«لم تكن انتخابات بقدر ما كانت حفلة إنتصار»، هكذا بدأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية تقريرها، موضحة أن المصريين بدأوا أمس الإثنين يومين من الاقتراع الرئاسي مع فوز مدوي مؤكد للسيسي، وفقا لتعبيرها. وقال التقرير "معسكر السيسي يأمل أن الاقبال القوي على صناديق الاقتراع سوف يضع ختم الشرعية على حكم وزير الدفاع السابق، الرجل الذي خلع زيه العسكري لخوض الانتخابات الرئاسية كشخص مدني"، على حد قولها. وأضاف «إيان بلاك» محرر شئون الشرق الأوسط في صحيفة «الجارديان» البريطانية "الحكومات الغربية سوف يكون عليها أن تأتي ببعض «اللغة الملتوية» عندما يصبح المشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر". وأوضح بلاك في مقال نشرته الصحيفة، أنه لا يوجد شك في أن السيسي سوف يفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة ضخمة، بفضل مزيج من الدعم الحقيقي ومقاطعة الإسلاميين الذين تم حظرهم أو اضطهادهم، وغياب المنافسين الموثوق فيهم، حسب تعبيره. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في تقرير عن الانتخابات الرئاسية، أن الناخبين يعتمدون على السيسي لإحياء الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن السلطات المصرية تحتاج إقبالًا واسعًا على الانتخابات لتشير إلى أن المصريين قاموا بطي صفحة جماعة الإخوان المسلمين، التي قادت جميع الانتخابات منذ ثورة يناير 2011. من جانبها، قالت صحيفة «التلجراف» البريطانية "بينما ذهبت مصر «المقسمة والتي تشعر بالمرارة» لصناديق الاقتراع أمس للمرة السادسة منذ الثورة، كانت الجماهير المتحمسة في معاقل الجيش بالقاهرة، يقابلها «شعور لامبالاة ويأس في مدن المحافظات التي خسرت أبناءها مقابل الحملة القاسية على الإسلاميين»".