«فاينانشيال تايمز»: صباحي يسير على خط رفيع لتجنب انتقاد السيسي

اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، «يسير على خط رفيع لتجنب أي انتقادات مباشرة ضد خصمه المشير عبد الفتاح السيسي»، قائلة إن افتقاره لعنصر «المواجهة» المواجهة يذكي الشكوك في بعض الأوساط.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، الاثنين، إن صباحي، مثل السيسي، يعتزم حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وإبعادها عن المشهد السياسي، حال انتخابه رئيسا.
وفي مقابلة مع «فاينانشال تايمز»، قال صباحي إن الشباب، الذي يشكلون الأغلبية العظمى من الشعب، يقفون في صفه، وأضاف أن المصدر الثاني لقوته الانتخابية بالنسبة له هو الفقراء، قائلا إنهم «أغلبية يعرفون أنني حامي صادق لآمالهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ودولة عادلة».
وعن دعوات «المقاطعة الانتخابية»، وجه صباحي رسالة لأنصار المقاطعة قائلا: «أقول لهؤلاء، نحن بدأنا معركة ولا ينبغي التخلي عنها في المنتصف.. فالانتخابات هي استكمال للثورة».
وذكرت الصحيفة أنه في ظل غياب استطلاعات موثوق بها، فإنه من الصعب التكهن بنسبة فوز صباحي في التصويت الانتخابي، مضيفة أنه هناك جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي بأن التصويت لصالح صباحي سيساعد على فتح المجال لسياسات المعارضة فيما بعد.
وأشارت الصحيفة إلى تجمع المئات من أنصار صباحي في محافظة «بنها» لتأييد ما يصفونه ب«ابن الفلاح»، مضيفة أن هؤلاء يأملون فوز مرشحهم على خصمه السيسي، وزير الدفاع السابق الذي أطاح الرئيس الإسلامي المنتخب العام الماضي، ووصفته بأنه «يتجه نحو النصر».
ووصفت الصحيفة أسلوب صباحي في إلقاء الخطب الجماهيرية بأنه «شعبوي» ويؤدي إلى موجات متصلة من الهتافات.
وتابعت الصحيفة: «ولكن قلة تتوقع فوز الزعيم الاشتراكي على السيسي، المدعوم من قبل رجال أعمال أثرياء ومؤسسات الدولة وشريحة كبيرة من الجمهور التي تعلق آمالها في تحقيق الاستقرار على قيادة الرجل العسكري القوي».
وأوضحت الصحيفة أن صباحي، بالنسبة لمؤيديه، هو شخصية معارضة تجسد الذرة الأخيرة من الأمل لتحقيق تطلعات ثورة 2011، التي أنهت حكم حسني مبارك والتي عقدت احتمال وجود «مصر الديمقراطية».
ولكن بالنسبة للنقاد، تقول الصحيفة إن صباحي، في وجهة نظرهم، هو شخص سمح لنفسه أن يتم استخدامه لمنح شرعية «تتويج السيسي».
ورأت الصحيفة أن صباحي يتبنى «علامة تجارية اشتراكية» على غرار سياسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي لا يزال يتمتع بتبجيل العديد من المصريين، إلى جانب حقيقة أنه لم يكن أبدا من داخل النظام ، مما سمح بتكون فريق متحمس من النشطاء الشباب الذين يعتقدون أنه يمكنه تجاوز أدائه القوي بشكل غير متوقع في انتخابات عام 2012، عندما حصل على المركز الثالث بأصوات 5 مليون مصري.