في مقابلة مع صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، أصر المرشح الرئاسي اليساري "حمدين صباحي" أنه مازال في الطريق والسباق نحو الفوز، ورغم أن الدولة "منحازة" ضده، إلا أن نتائج الانتخابات لم تكن محددة سلفا. وقال صباحي للصحيفة: "في الأساس الشباب وهم غالبية المصريين يقفون في صفي.. أما المصدر الثاني للقوة الانتخابية بالنسبة لي هم الفقراء، فهم أيضا أغلبية ويعرفون أني أنا حارس صادق لآمالهم لتحقيق العدالة الاجتماعية ودولة عادلة". وقالت الصحيفة: يبدو أن اشتراكية "صباحي"، وأنه على غرار سياسات الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" الذي لا يزال يبجله العديد من المصريين، إلى جانب حقيقة أنه لم يكن أبدا جزءًا من النظام الحاكم، فإن ذلك جعله يجذب حماس فريق من نشطاء الشباب الذين يعتقدون أنه يمكن ان يتجاوز أداءه القوي غير المتوقع الذي أداه في انتخابات عام 2012، عندما حصل على 5 ملايين صوت تقريبا. وقال "عبد الرحمن حسين"، طالب وأحد أعضاء حملة صباحي: "نحلم بدولة بقيادة مدنية وليس عسكرية، وحتى لو فاز المشير "عبدالفتاح السيسي"، فسنظل نجمع الأصوات لصباحي لبناء دائرة انتخابية شعبية لدعم هذا النوع من الدولة التي نريدها." ومضت الصحيفة تقول: بالنسبة لجميع مؤيديه الشباب المتحمسين، يبدو أن صباحي يمشي على خط رفيع، يتجنب أي انتقاد مباشر للسيسي أو للحملة الشرسة التي أطلقها في أعقاب ثورة 30 يونيو ضد الإخوان من أنصار الرئيس المخلوع "محمد مرسي". ورأت الصحيفة أن عدم وجود مواجهة مباشرة يزكي الشكوك في بعض الأوساط.