شنت القوات الأوكرانية غارات جوية بهدف استعادة مطار دونيتسك الواقع تحت سيطرة مسلحين موالين لروسيا. ودارت معركة شرسة بالرشاشات، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في المنطقة المحيطة بالمطار. من ناحية أخرى قالت روسيا إنها مستعدة للحوار مع الرئيس الأوكراني الجديد، بينما تشير النتائج الأولية للانتخابات إلى فوز بترو بوروشينكو. وقال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في نفس الوقت إن العمليات العسكرية ضد الانفصاليين شرقي البلاد يجب أن تتوقف. وأعلن بوروشينكو أنه سيلتقي زعماء روس قريبا، لكنها تعهد باتخاذ خط متشدد في مواجهة الانفصاليين في الشرق. وفي هذه الأثناء تستمر الاضطرابات في الشرق، حيث أوقف المسلحون الموالون لروسيا الرحلات الجوية في مطار دونيتسك. وتشير التقارير إلى أن المعارك مستمرة على الأرض، حيث تتصاعد أعمدة الدخان الأسود بينما تحلق في الأجواء طائرات حربية. وقال مراقبو الانتخابات إنها سارت وفقا للمعايير الدولية. وترى بعثة منظمة التعاون والأمن الأروبي أن نتائج الانتخابات تعطي الرئيس المنتخب شرعية للدخول في حوار مع الانفصاليين في الشرق. "لا وساطة" وقال لافروف إنه لا حاجة لوساطة أمريكية أو أوروبية لكنه حذر كييف أن الاستمرار في العمليات العسكرية في الشرق خطأ فادح. وأضاف "كما قال الرئيس بوتين سنعامل نتائج الانتخابات التي تعبر عن إرادة الشعب الأوكراني باحترام، وعلى كييف أن تعامل مواطنيها باحترام وتفتح حوارا معهم في الشرق". وقال بوروشينكو إنه لن يسمح "بتحويل شرق أوكرانيا إلى صومال"، وألمح إلى أنه سيحتفظ برئيس الوزراء الحالي أرسيني ياتسنيوك. وجاءت الانتخابات الأخيرة بعد ثلاثة أشهر من رحيل الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، حيث منذ ذلك الوقت قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم وأعلن انفصاليون مسلحون في مقاطعتي لوهانسك ودونتيسك استقلالهما. وأعلن يانوكوفيتش أيضا أنه سيحترم نتائج الانتخابات. يذكر أن الحكومة الحالية في أوكرانيا قامت بعمليات عسكرية في الشرق خلفت عددا من القتلى.