دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى معالجة "الثغرات الدستورية التي تعيق النظام السياسي للبلاد، مشيرا إلى أن لجنة دسورية وضعت بعض التعديلات، ومنها إعادة حق السلطة التنفيذية لحل المجلس النيابي". وحث الرئيس اللبناني- الذي تنتهي ولايته الرئاسية غدا في كلمة وداعية- الشباب اللبناني إلى إنشاء أحزاب وتجمعات عابرة للطوائف، قائلا "إن لبنان الجمال والإبداع لا يمكن أن يكون بعيدا عن القيم الوطنية والعائلية التي سمحت له بالاستقرار". وكشف عن أنه سيوقع اليوم مرسوما لدعوة مجلس النواب لعقد جلسة استثنائية، موضحا أن الأوضاع العامة قد تشهد أمورا طارئة تستدعي من الحكومة إحالتها إلى المجلس النيابي، مؤكدا أن المصلحة العامة هي التي أوجبت القرار". وقال "لقد مضت 6 سنوات (فترة ولايته) من دون أي احتلال إسرائيلي أو وجود سوري، لا بل حقق الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي نجاحات ملحوظة في محاربة الإرهاب وتفكيك شبكات التجسس للعدو الإسرائيلي، وعملنا بشكل دءوب لتحييد لبنان". وأضاف "عملنا على التزام الحكومات المتعاقبة بالشرعية الدولية، والتزمنا بوفائنا للمحكمة الدولية، واستكملنا مع حكومة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تنفيذ الخطة الأمنية وإنهاء الوضع الشاذ في طرابلس وإقرار التعيينات الإدارية عبر الآلية المتفق عليها، واختيار الكفاية بدل المحسوبية، وكانت حصة مؤثرة للمرأة". وتابع " كما تم إقرار سلسلة من التشكيلات القضائية، وأنهينا مشروعا متكاملا للامركزية الإدارية، وهذا القانون المنصوص عنه بوثيقة الوفاق الوطني أرسل إلى مجلس الوزراء لمناقشته بعد التدقيق بملاحظات المواطنين لتحويله إلى المجلس النيابي". وقال "لقد قمنا بعلاقات دبلوماسية مع سوريا في بداية العهد، ويجب ترسيخ العلاقات مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل، وهذا يتطلب أولا وفي الوقت المناسب مراجعة الاتفاقات المعقودة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تأكيد مشاعر التكافؤ، بالإضافة إلى الأمل في التوصل إلى حل للأزمة السورية". وأضاف "اقترحت على هيئة الحوار الوطني تصور وطني للإستراتيجية الدفاعية، وعشية 25 مايو (عيد تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي) الذكرى التي نفتخر بها، حان الوقت لبناء إستراتيجية دفاعية كمدخل ضروري لبناء الدولة".