قبل 3 أيام من انتخابات النادى الأهلى لاختيار مجلس إدارة جديد لا تزال الأمور هادئة أمام أضواء الإعلام والجماهير، بينما أصبحت تحوى بعض الإثارة فى «الكواليس» فى سباق الفوز بالعضوية مع التسليم بصعوبة منافسه أيمن يوسف ومحمد ثابت فضل الله على مقعد الرئاسة أمام حسن حمدى. ورغم الفارق الكبير بين قوة حمدى ومنافسيه إلا أن الرئيس الحالى يتعامل مع الموقف مثلما كان يتعامل مع الأمور باعتباره لاعب كرة سابقا يقدر منافسه ولو كان أضعف الفرق حتى لا يتعرض لأى حرج أثناء المباراة أو اهتزاز الشباك بأى هدف يقلل من فرحة الفوز. ويدرك حسن حمدى أن أعضاء الجمعية العمومية يقدرون إنجازات مجلسه لكنه يرفض التعامل مع الموضوع من منطق الماضى فقط، وهو يفكر فى المستقبل من أجل إقناع الأعضاء بأن مصلحة النادى فى استمرار المجلس الحالى بنفس تشكيلته. وهناك اتجاه آخر يتحرك فيه حسن حمدى وجبهته وهو «إعلان التعبئة العامة» لحشد أكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية وللحضور يوم التصويت لأن عدم حضور العدد الكبير سوف يمنح الفرصة للمعارضين لفرض رأيهم إذا تعامل بقية الأعضاء مع الانتخابات على أنها سهلة ومحسومة وأنه لن يكون هناك أى تأثير لأصواتهم فى نتيجتها. وفى «الكواليس» يتحرك حسن حمدى من أجل قائمته وليس من أجله هو خاصة أنه الوحيد من القائمة الذى يملك التحدث للأعضاء فى ندوة رسمية بحكم النظام المعمول به فى الانتخابات بأن تكون الندوات لمرشحى الرئاسة فقط. وسبب قلق حمدى هو تزايد تحركات بعض المرشحين المستقلين الذين حصلوا على دعم واضح من الأعضاء وإذا كان محمد ثابت فضل الله قد رفع«الراية البيضا» منذ البداية فإن أيمن يوسف يرفض ذلك ويحلم بتحقيق «المعجزة» ويحاول الوصول للأعضاء بكل الطرق خاصة بعد أن نجحت ندوته الأولى التى أقامها بفرع مدينة نصر وحظيت بحضور جيد من الأعضاء والمؤيدين. وسوف تكون ندوة حسن حمدى الثانية مساء اليوم بفرع الجزيرة فى آخر لقاء رسمى له بالأعضاء قبل إجراء الانتخابات، وذلك بحضور كل أعضاء قائمته محمود الخطيب ود.محمود باجنيد وهشام سعيد وخالد مرتجى وخالد الدرندلى ورانيا علوانى بينما ستكون ندوة أيمن يوسف الثانية والأخيرة غدا الأربعاء بمقر الجزيرة وفق البرنامج المعد من قبل. وفى سباق العضوية تخشى قائمة حسن حمدى خسارة أى من أفرادها خاصة أن كل فرد لديه مهمة محددة فى الدورة الجديدة وهو يتولى ملفا خاصا يعمل من خلاله وإذا كان محمود الخطيب قد حجز أول مقاعد العضوية فإن بقية الأعضاء لديهم نفس الفرص فى الفوز على اعتبار أن عضو الجمعية العمومية يدرك قيمة كل مرشح ومثلا فإن وجود د.باجنيد فى الدورة الجديدة أمر تفرضه ضروريات العمل فى المرحلة المقبلة بصفته رجل اقتصاد من الطراز العصرى. ولا يتحرك د.باجنيد كثيرا بين الأعضاء لأنه لا يحب التحدث عن وعود للأعضاء ويكرر أنه يثق فى قدرة عضو الجمعية العمومية على تحديد من يقدر على خدمة النادى وإفادته فى السنوات الأربع المقبلة. ويثق المهندس هشام سعيد فى نفسه من خلال ما قدمه فى الدورات الماضية وهو عضو ينتظره ملف الإنشاءات المستقبلية وأهمها ستاد الأهلى الجديد فى 6 أكتوبر، وهو من أقدم الوجوه فى المجلس ولديه قاعدة انتخابية جيدة خاصة فى مدينة نصر. أما المهندس خالد مرتجى «رجل العلاقات الخارجية» فقد استعاد نشاطه عقب العودة من ويمبلى بعد مرافقة فريق الكرة وهو أيضا لديه بعض المهام التى تجعل وجوده فى المجلس الجديد من أولويات القائمة ونفس الأمر ينطبق على خالد الدرندلى رجل الفكر المالى ثم رانيا علوانى العنصر النسائى الأبرز فى النادى. ولا تتخيل قائمة حسن حمدى خسارة أى فرد من أفرادها، وإن كان ذلك يبقى أمرا واردا جدا فى ظل تزايد قوة بعض المستقلين من خارج القائمة وهو أمر واقع لا يمكن لقائمة حسن حمدى تجاهله وإلا أصبح كالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمل هروبا من مواجهة الحقيقة. وفى مقدمة من يهدد القائمة بفقدان أحد عناصرها يأتى بالطبع العامرى فاروق العامرى ومن خلفه بفارق ليس قليلا يأتى سفير نور ،ويبقى العامرى هو الأبرز من خارج القائمة لدى أعضاء الجمعية العمومية خاصة أنه يجيد التعامل مع العملية الانتخابية وينجح فى الوصول للعضو فى كل مكان وبكل الطرق ويجيد التحدث عن نفسه وعن الآخرين. ورغم حالة الغضب من العامرى الذى انشق وخاض الانتخابات مستقلا بعد استبعاده من القائمة إلا أن هناك «سيناريوهات» جاهزة لطبيعة التعامل معه فى حالة نجاحه خاصة أنه أحد رجال حسن حمدى الذين عملوا معه فى الدورتين السابقتين، وخاصة أن العامرى لم يخطئ فى حق أحد فى أى تصريح أو حوار ويتعامل بكل دقة واحترافية مع الموقف حتى لا يخسر أحدا لأن «طاولة» الاجتماعات سوف تجمع الفائزين بعد ساعات قليلة من الانتخابات ولمدة 4 سنوات.