كسب الأهلى الكثير فى انتخاباته التى جرت أمس الأول واستمرت حتى فجر الأمس بعد الأجواء الديمقراطية التى أسعدت الجميع رغم تباين المشاعر بعد إعلان النتائج النهائية عقب عملية فرز الأصوات التى وصلت إلى 21 ألف و178عضوا فى رقم قياسى لانتخابات النادى يفوق بكثير ما كان فى الدورة الماضية. ووصل عدد الأصوات الصحيحة 19780 صوتا والباطلة 1313 صوتا بسبب منع فرز أحد الصناديق رقم87 الذى حطمه أحد الأعضاء وتعرض للكسر، واستحق حسن حمدى اكتساح انتخابات الرئاسة بالحصول على 16878 صوتا مقابل 1615 صوتا للمنافس الثانى محمد ثابت فضل الله و1587 صوتا للثالث أيمن يوسف. ولم يحصل بقية المرشحين على ما يؤهلهم للمنافسة وهم: علاء عبدالمقصود «فاشون» ونافع عبدالهادى وعبدالحكيم طه ومحمد عبدالله وحازم توفيق ومحمد الحسينى وداليا السنهورى وشهرزاد محمد أحمد ونرمين كمال. وكما كان متوقعا حصل محمود الخطيب على أعلى الأصوات بالفوز ب 17078، لكن خالد مرتجى كان أحد أبرز نجوم عملية التصويت بالحصول على المركز الثانى ب16596 صوتا، وكانت رانيا علوانى أكبر مفاجأة فى ترتيب المراكز حيث حلت ثالثة بعدد أصوات 15078 صوتا ومن بعدها خالد الدرندلى الذى حصل على 14070 صوتا وخلفه هشام سعيد الذى حصل على 12475 صوتا، بينما حسم العامرى فاروق المقعد السادس بعدد أصوات 11753 صوتا على حساب د.محمود باجنيد الذى حصل على 11613 صوتا. وكانت خسارة محمود باجنيد أكثر ما تسبب فى إفساد فرحة قائمة حسن حمدى لأن باجنيد كان ضلعا مهما فى عمل مجلس الإدارة للدورة الجديدة من خلال أفكاره الاستثمارية والاقتصادية التى كان من أبرز ملامحها مشروع بناء مقر 6 أكتوبر والاستاد العالمى الجديد. وكانت المنافسة بين العامرى وباجنيد أكثر لحظات الإثارة فى عملية فرز الأصوات بعد أن وضحت بقية النتائج مبكرا بينما استمرت المنافسة الشرسة على المقعد السادس حتى اللحظات الأخيرة بعد الرابعة من صباح أمس فى جو من القلق على كل أفراد قائمة حسن حمدى ليس خوفا من نجاح العامرى بقدر ما هو خوف شديد من خسارة وجود باجنيد فى مجلس الإدارة. وكان الفارق الضئيل بين العامرى وباجنيد والذى وصل إلى 140 صوتا قد عكس حالة الحيرة التى انتابت أعضاء الجمعية العمومية عند التصويت لمصلحة العضو المنشق عن جبهة حسن حمدى أو أحد الوجوه الجديدة فى مجلس الإدارة، خاصة أن المتنافسين قدما للنادى الكثير فى الدورة المنتهية. ومن بين المفارقات حصول سفير نور مرشح العضوية على 7440 صوتا فقط ليخسر بفارق كبير جدا عن أقرب منافسيه ووصل إلى أكثر من أربعة آلاف صوت، بينما كانت نتيجة التصويت فى الرئاسة أمرا مضحكا لا يحدث فى أى انتخابات أخرى بحيث يحصل صاحب المركز الأول على فارق أكثر من 15 ألف صوت دفعة واحدة وهو ما كان انعكاسا للتأييد الكبير لحسن حمدى الذى وضح منذ إحجام كل الكوادر عن الترشح أمامه، ثم وضح من خلال عملية الفرز التى أكدت وعى الأعضاء وتقديرهم لحجم إنجازات رئيس النادى رغم التأييد الذى حصل عليه أيمن يوسف أثناء ندواته الانتخابية. وكانت جبهة حسن حمدى قد تابعت عملية الفرز حتى نهايتها على أمل تحقيق الفوز بنسبة 100% ولكن فوز العامرى لم يكن مفاجأة بعد أن أكدت كل المؤشرات قبل الانتخابات قدرة العضو المنشق على اختراق القائمة والحفاظ على موقعه بمجلس الإدارة. ورفضت جبهة حسن حمدى الاحتفال بالفوز عقب انتهاء عملية الفرز حفاظا على مشاعر باجنيد فى ظل وجود حالة حزن حقيقية على خسارته وخروجه من مجلس الإدارة رغم استمرار دوره فى لجنة تنمية الموارد من خلال أفكاره المستقبلية. ومن المنتظر أن يحدد مجلس الإدارة موعد جلسته الأولى خلال الساعات المقبلة لوضع ترتيبات المرحلة المقبلة وتسمية نائب الرئيس، وهو الموقع المحجوز لمحمود الخطيب نائب رئيس النادى فى الدورة المنتهية. وهناك حالة من الترقب لكيفية تعامل مجلس الإدارة مع العامرى فاروق الذى كسب التحدى ودخل مجلس الإدارة على عكس رغبة الجبهة التى كانت تنتظر منه عدم الترشح منذ البداية ولم تنجح فى منع تفوقه فى الانتخابات.