مع مرور الأيام بعد غلق باب الترشيح لانتخابات النادى الأهلى التى ستجرى يوم 31 يوليو المقبل، يرفض الأهلى أن يعرف السخونة والإثارة التى تشهدها الأندية الأخرى عند كل جمعية عمومية لاختيار المجلس الذى يقود النادى لأربع سنوات قادمة، وذلك بسبب وجود حالة من الإجماع على استمرار قائمة حسن حمدى لاستكمال ما سبق من انجازات. المعروف أن مقعد الرئاسة سوف يشهد سباقا غير متكافئ بين ثلاثة مرشحين، هم محمد ثابت فضل الله «الوجه المعروف» فى انتخابات الأهلى مع كل دورة، والوجه الجديد أيمن يوسف ورئيس النادى الحالى حسن حمدى. وفى العضوية، يتنافس محمود الخطيب وهشام سعيد ومحمود باجنيد وخالد الدرندلى وخالد مرتجى ورانيا علوانى أعضاء المجلس الحالى فى قائمة حسن حمدى الجديدة، بالإضافة إلى العامرى فاروق عضو المجلس فى الدورة المنتهية الذى يخوض الانتخابات مستقلا وسفير نور عضو مجلس الإدارة فى دورات سابقة وداليا السنهورى وشهرزاد محمد أحمد ونرمين كمال ومحمد الحسينى وعلاء عبدالمقصود فاشون ونافع عبدالهادى وعبدالحكيم طه ومحمد عبدالله وحازم توفيق وهم من الوجوه الجديدة التى تحلم بدخول المجلس لأول مرة. وباستعراض الأسماء المرشحة نجد أن تشكيل مجلس الإدارة الجديد قد حسم بنسبة 100% فى الرئاسة باكتساح حسن حمدى لمنصب الرئاسة كأمر طبيعى عند مقارنته بمنافسيه اللذين لن يحصلا على عدد أصوات يتعدى أصابع اليد الواحدة، وحسم بنسبة 95% فى العضوية. ويأتى هروب كل المنافسين من مواجهة حسن حمدى اعترافا بقوته وصعوبة منافسته على المنصب فى ظل اقتناع أعضاء الجمعية العمومية بأنه الأصلح لقيادة النادى سواء مؤيدوه أو معارضوه الذين لم يكن لديهم مرشح يلتفون حوله لمواجهة حمدى بعد فشل إقناع طاهر أبوزيد بخوض الانتخابات، خاصة أن أبوزيد استوعب درس انتخابات اتحاد الكرة جيدا بعد أن خسر بفارق كبير عن أحمد شوبير فى منصب نائب الرئيس فى الدورة الماضية لأنه لا يجيد التربيطات الانتخابية ولأنه لا يوجد فى الأهلى بقوة ويعلم أن الأصوات التى من الممكن أن يحصل عليها سوف تقلل من اسمه وتاريخه فى النادى كلاعب وعضو مجلس إدارة سابق. ويعلم محمد ثابت فضل الله وأيمن يوسف أن دخولهما المنافسة فقط من المستحيلات وهما يهدفان إلى الشهرة فقط طوال الفترة التى تسبق عقد الجمعية العمومية فى ظل اهتمام كل وسائل الإعلام بتغطية الحدث رغم برودته. وفى العضوية، يعتبر الأمر محسوما لخمسة. ويملك العامرى فاروق فرص المنافسة بقوة كونه يمتلك شعبية كبيرة بين الأعضاء بعد أن تفوق فى الدورة الماضية، وكان أحد أبرز أعضاء مجلس الإدارة ولم يخرج من قائمة حسن حمدى إلا بسبب تقليص عدد الأعضاء فى القائمة الجديدة وهو الأمر الذى ظل حسن حمدى يعبر عن غضبه منه لأنه سوف يحرم النادى من بعض من الأعضاء من جبهة حسن حمدى دون تحديد العضو السادس فى ظل امتلاك العامرى فاروق عضو المجلس فى الدورة المنتهية فرصة المنافسة بقوة على المقعد السادس فى العضوية أمام د. محمود باجنيد وهشام سعيد وخالد الدرندلى وخالد مرتجى ورانيا علوانى على اعتبار أن فوز محمود الخطيب أمر محسوم مثل حسم حسن حمدى للرئاسة القيادات المهمة. وأيضا يمتلك سفير نور بتاريخه السابق فى مجلس الإدارة فرصة المنافسة من بعيد وبنسبة أقل من العامرى فاروق، خاصة أن نور ابتعد فى الدورة الماضية ولم يعد له التأثير السابق على أعضاء الجمعية العمومية رغم اقترابه فى الفترة الأخيرة واعتماده على الخدمات التى يحاول تقديمها للأعضاء. وكل ما يأمله حسن حمدى وقائمته أن يحقق الفوز بنسبة 100% مع الأعضاء الستة الذين اختارهم رغم أن المنافس الأول لقائمته فى العضوية وهو العامرى فاروق هو من رجاله الذين نجحوا معه، والذى قرر خوض الانتخابات مستقلا بعد استبعاده، وإن كان فوز العامرى سوف يحرم حمدى من أحد أعضاء جبهته الذين اختارتهم لجنة الحكماء رأى فيهم الرئيس الحالى القدرة على خدمة النادى بدرجة أكبر من غيرهم. وتعتبر كل المحاولات المبذولة حاليا فى اتجاه الوصول إلى ما يضمن نجاح القائمة كاملة حرصا على عدم حدوث انشقاق، وذلك بعد أن فشلت جهود إقناع المرشحين للعضوية بالتنازل وحسم الأمر بالتزكية، وإن كانت هذه المحاولات لاتزال مستمرة فى حسابات سباق الرئاسة لإقناع فضل الله وأيمن يوسف بالانسحاب. أما بقية المرشحين للعضوية وهم داليا السنهورى وشهرزاد محمد أحمد ونرمين كمال ومحمد الحسينى وعلاء عبدالمقصود ونافع عبدالهادى وعبدالحكيم طه ومحمد عبدالله وحازم توفيق فهم غير قادرين على مواجهة أعضاء جبهة حسن حمدى لأنهم لا يمتلكون نفس الرصيد عند الأعضاء وإن كان من حقهم الاجتهاد بحثا عن مفاجأة انتخابية غير متوقعة.