• لن يبقى سجين رأى فى مصر «الإفراج عن الثوار» أول قرار بعد الوصول للحكم • من يدعى أن النتيجة محسومة «كذاب».. والشعب سيعطى له درسًا فى الانتخابات
قال المرشح الرئاسى حمدين صباحى، إن أول قرار سيتخذه حال نجاحه فى السباق الرئاسى، هو الإفراج عن الثوار، مشيرا إلى أن قراره سوف يكون بقانون، من خلال تعديل قانون التظاهر الذى يعتدى على الحرية، وجعله يحترم التظاهر لكل المصريين، حيث إن الدستور يصون الحرية للمواطنين، مضيفا: «الرئيس له الحق فى العفو عن مساجين، وأقسم بالله العظيم، لن أبقى سجين رأى فى مصر». وشد «صباحى» على احترامه للرأى السلمى، قائلا إن هذا الرأى لا يواجه بالعنف أو القمع، وإن السلاح لن يرفع إلا فى وجه من يحمل سلاحا ضد المواطنين، مضيفا: «من سيحمل سلاحا ضد مواطن أو شرطة أو جيش سننسفه بالقانون، أما صاحب الرأى سنحترم رأيه». وأضاف «صباحى» خلال مؤتمر حاشد له فى إحدى قاعات الأفراح بالإسكندرية مساء أمس الأول، أن الثورة مازالت حاضرة بفكرها وأهدافها وبرنامجها وشبابها، مشيرا إلى أن الثورة ليست السبب كما يرى البعض فى تدهور الوضع العام وعدم تحقيق أية مطالب، وإنما المسئولية على من حكم البلد فى الفترات الانتقالية. وأوضح «المرشح الرئاسى» الذى بدأ حديثه بشعارات الثورة «عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية»، أن شباب الثوار ليس هدفهم الاستمرار فى الميدان للتظاهر، ولكن هدفهم إنهاء الفساد وعمل دولة ناجحة، لأن الدولة الناجحة هى البرهان على نجاح الثورة ووصولها للحكم، مشيرا إلى أن المستفيد الأول من دولة العيش والحرية المدنية، هم الفلاحون والمهنيون والحرفيون والأغلبية العظمى من المصريين. وأشار «صباحى» إلى أن مشكلة مصر، أن شعبها ناجح والحكومة فاشلة، متابعا: «من يريدون عودة مصر للوراء، نقول لهم نقسم بالله العظيم لن يعود الفساد ولا الاستبداد إلى هذا البلد، نقسم بالله لن يعود لهذا البلد أبدا فساد مبارك أو استبداد مرسى». ووصف «صباحى» من يدعى بأن نتيجة الانتخابات محسومة لصالح مرشح بعينه، ب«الكذابين»، مشيرا إلى أن الشعب سيعطى لهم درسا فى الانتخابات، حيث أنهم لم يتعلموا فى المرتين السابقتين، بعد أن ادعوا أنها محسومة ل«مرسى» و«مبارك» وثبت أنها محسومة للشعب، داعيا فى الوقت نفسه الشباب بالنزول لصناديق الانتخابات، قائلا: «الإسكندرية التى أعطتنى المركز الأول فى الانتخابات الرئاسية الماضية، إن شاء الله هتعطينى المركز الأول فى الانتخابات الجارية». حضر المؤتمر ممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية، من بينها «التحالف الشعبى الاشتراكى، الدستور، العدل، الكرامة». وفى سياق متصل، وصف حزب الدستور بالإسكندرية، زيارة «صباحى» لمنطقة وادى القمر غرب الإسكندرية، والتى بدأ بها جولته فى المحافظة، ب«الأولى من نوعها» لمرشح رئاسى. وكان «صباحى» خلال لقائه بسكان وادى القمر، قد وعدهم بإنهاء التجاوزات التى هى جزء من ميراث عهد مبارك، متجسدا فى سيطرة رجال الأعمال على الدولة، مؤكدا فى الوقت نفسه ترحيبه بالاستثمارات الخاصة فى إطار من احترام القانون.