الخلايا الإرهابية العنقودية تحت السيطرة.. والعشوائيات منبع العنف والتطرف دخول الأمن للجامعة أصبح أمرًا حتميًا بعد قرار المحكمة والتعامل بحسم مع تجاوزات الطلاب «حاصرنا الخلايا الإرهابية العنقودية بمحافظة الجيزة، وأدعو المواطنين لاختيار مرشحهم الرئاسى فى أمان، ولن يجرؤ أحد على ترويعهم أو منعهم من الإدلاء بأصواتهم داخل اللجان.. بهذه الكلمات بدأ اللواء محمد كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة حواره مع «الشروق», إلى نص الحوار.. • هل الموقف الأمنى بالجيزة مطمئن؟ الشرطة فى الجيزة تبدأ يومها فى الخامسة صباحا وتعمل ليل نهار، وعلى الرغم من أننا من أكثر المحافظات التى تعرضت للهجمات الإرهابية الغادرة فإننا لم نتخاذل يوما عن أداء الواجب الوطنى، كما أن جميع الإدارات كانت ومازالت تتكاتف وتنتشر فى شكل تشكيلات أمنية فى الشوارع للقبض على العناصر الإجرامية التى شاركت فى استهداف عدد كبير من المنشآت الحيوية ورجال الشرطة خلال الفترة الماضية. • هل تسليح قوات الشرطة كاف لمواجهة العناصر الإرهابية؟ الوضع الأمنى الآن أفضل مما سبق وعلى الرغم من ذلك فإن أفراد وضباط الشرطة مجهزون بأسلحة حديثة للدفاع عن أنفسهم فى حالة وقوع أية اعتداءات أو هجمات إرهابية مثلما حدث فى الأيام الماضية. • ما أخطر بؤر الجيزة التى تختفى بها العناصر الإرهابية التى تخطط لعمليات ضد رجال الشرطة؟ العشوائيات هى الأخطر حيث يتخذها عناصر الإخوان مأوى للتخطيط لعملياتهم الإرهابية، كما أنهم يستغلون جهل وفقر بعض سكانها لتضليلهم وإقناعهم لاستهداف رجال الشرطة والجيش على أساس أنها عمل وطنى كما يعطونهم مقابلا ماديا لتنفيذ هذه الجرائم. • ما أبرز ملامح خطة مديرية أمن الجيزة لتأمين انتخابات الرئاسة؟ أثناء الأحداث المهمة ننشئ غرفة مخصصة لإدارة الأزمات تضم مندوبين من البحث الجنائى وجهاز الأمن الوطنى والأمن المركزى والحماية المدنية والنجدة ومرفق الإسعاف لمتابعة الحالة، وهناك خطة محكمة لتأمين المواطنين أثناء انتخابات الرئاسة منذ لحظة خروجهم من المنازل وحتى الانتهاء من التصويت، إضافة إلى تأمين لجان الاستفتاء والمنشآت المهمة والحيوية، فضلا عن أن إدارتى البحث الجنائى والأمن العام توجهان عدة ضربات أمنية للعناصر الخطرة وجمع المعلومات عنهم واتخاذ التدابير القانونية تجاههم، وسيتم نشر قوات مكثفة فى محيط اللجان الانتخابية مزودة بأجهزة كشف المفرقعات. • ما أهم الخلايا التى تمكنتم من ضبطها خلال الفترة الماضية.. وما الذى كانت تخطط له.. وهل تورطت فى تنفيذ عمليات ارهابية بالفعل؟ أغلب الإرهابيين الذين تمكنا من ضبطهم انضموا إلى الجماعات الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة والنهضة بهدف ما سموه بالثأر لشهداء الإخوان، واعترفوا بذلك أمام أجهزة المباحث.. ومولهم للقيام بهذه العمليات أشخاص يقيمون خارج مصر، كما نفذوا وخططوا للعديد من الاغتيالات لأفراد القوات المسلحة والشرطة باستخدام العبوات المتفجرة المصنعة يدويا بمواد بدائية الصنع. • وما أبرز العمليات التى تورطت فيها هذه العناصر المقبوض عليها ولأى جهه تتبع؟ التحريات دائما تثبت انضمام هؤلاء الإرهابيين إلى عناصر جماعة الإخوان وعناصر بيت المقدس وأجناد مصر وجميع هذه الأسماء شاركت بالعديد من العمليات الإرهابية منها استهداف نقطة مرور المحور وتفجير عبوة ناسفة بجوارها، واستهداف قسم شرطة الطالبية، وتفجير عبوة ناسفة أمامه، وتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور «قول أمنى» بمطلع محور 26 يوليو من طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى، كما خططوا للعديد من العمليات التى كانت ستسفر عن سقوط أعداد هائلة من رجال الشرطة والجيش لولا يقظة رجال الشرطة وإلقاء القبض على تلك العناصر قبل القيام بأعمال إرهابية أخرى. • ولماذ لم يتم القبض على باقى العناصر التى تتبع خلايا عنقودية على الرغم من اعتراف الإرهابيين المقبوض عليهم بأسمائهم؟ هناك صعوبة للتوصل إلى أشخاص الخلايا العنقودية من خلال أسمائهم خصوصا أن هؤلاء الإرهابيين يستخدمون أسماء حركية لا تعبر عن شخصياتهم الحقيقية، ولكن لدينا طرق أخرى نحاول من خلالها القبض على هذه العناصر. • كيف سيتم تأمين بؤر الصراعات المشتعلة مثل مناطق كرداسة وناهيا والصف وأطفيح وغيرها والتى تعرف بتمركز عناصر جماعة الإخوان فيها؟ سنبدأ بتأمين النقاط الحدودية على أطراف هذه المدن بمعاونة عناصر من القوات المسلحة، كما ستتمركز قوات مشتركة من العمليات الخاصة وقوات الأمن داخل اللجان وخارجها وسيتم ذلك قبل فترة كافية من بدء التصويت. • البعض يتهم مديرية أمن الجيزة بأنها بالغت فى استخدام القوة فى فض اعتصام النهضة.. ما ردك؟ لم يحدث؛ فقد التزمنا بجميع معايير الأمن والسلامة باعتبارهم مواطنين مصريين، وعندما طالبناهم بالخروج السلمى من الميدان بادروا القوات بإطلاق الرصاص والخرطوش وأصر بعضهم على البقاء بالمكان، الأمر الذى دفعنا إلى التعامل معهم للحفاظ على سلامة القوات وخرجنا بفضل الله بأقل الخسائر، إلا أن الأحداث الإرهابية التى طالت المنشآت الشرطية والحكومية عقب عمليات الفض كانت أكثر دموية من الفض ذاته. • كيف ستتعاملون مع حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعودة الحرس الجامعى إلى الجامعات؟ نستعد بخطة أمنية مكبرة بالتنسيق مع جامعة القاهرة حتى نمكن قواتنا من الدخول الحرم الجامعى فى حالة وقوع أعمال شغب مع التركيز على بقاء أفراد شرطة داخل الجامعة لمعاونة الأمن الإدارى للوقوف أمام عمليات الشغب الطفيفة التى قد تحدث نتاج تظاهرات طلاب جماعة الإخوان. • هل كان لمديرية أمن الجيزة دور فى تجفيف منابع الدم إثر الخصومات الثأرية الأخيرة فى الصف وأطفيح والوراق والتى سقط فيها ضحايا ومصابون؟ نعم.. إذ اجتمعنا مؤخرا مع عواقل العائلات بالصف وأطفيح والوراق، وانتهينا من الاتفاق على مجموعة من الحلول وسنعقد جلسات صلح خلال الأيام المقبلة مع تلك العائلات وبعضها، لإنهاء هذه الخصومات وحقن الدماء.