قالت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية في العراق سوزان السعد، إن العراق يخسر 25 مليون دولار يوميًّا بسبب أعمال التخريب التي طالت أنبوب نقل النفط من كركوك إلى ميناء جيهان التركي. وأوضحت السعد، في بيان لها اليوم الجمعة، أن هناك تباطؤًا من قبل الحكومة في المحافظة على الأنابيب الناقلة للنفط، على الرغم من أننا نوهنا بضرورة استخدام تكنولوجيا متقدمة للمحافظة عليها. وأضافت السعد، أن المسؤولين عن حماية الأنبوب يشكون من ضعف إمكاناتهم وتمويلهم وأن أسلحتهم قديمة وهم بحاجة إلى تطوير قدراتهم ورفع إمكاناتهم التسليحية والمادية الأخرى، مشيرة إلى أنه لو تم صرف ربع المبالغ التي خسرها العراق بسبب عمليات تخريب أنابيب النفط لتطوير الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حمايتها لتم تقليص الخسائر وتدارك مثل هكذا حوادث. ودعت السعد إلى أن يكون هناك تخطيط مستقبلي والاستعانة بخبرات وتقنيات عالية وربط بالأقمار الصناعية واعتماد شبكة معلوماتية متقدمة من أجل السيطرة على الأنبوب الناقل للنفط على طول مساره ورصد كل محاولة للاقتراب منه وتخريبه. ومن جانبه، أكد مصدر في شركة نفط الشمال بمحافظة كركوك اليوم الأربعاء، أن ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي متوقف منذ أكثر من 75 يومًا. وقال المصدر، بسبب استمرار الأعمال التخريبية وخطورة المنطقة التي تشهد هجمات متكررة ما بين منطقتي عين الجحش والشرقاط جنوب الموصل باتجاه صلاح الدين غرب كركوك، فإن عمليات الضخ لا تزال متوقفة منذ 75 يومًا. وأضاف المصدر أن فرق الصيانة لا يمكنها التوجه إلى تلك المناطق لإصلاح الأضرار بسبب الخطورة الشديدة والهجمات المتكررة على قوات الجيش العراقي المتواجدة هناك. يذكر أن الخط الناقل للنفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي تعرض لأكثر من 54 هجومًا وتفجيرًا وتخريبًا خلال عام 2013، وأن غالبية تلك الاعتداءات هي تفجيرات بعبوات ناسفة تعرض لها الأنبوب في مناطق عين جحش والفتحة وبيجي في صلاح الدين وفي منطقة الشورى والحضر في نينوى وشمال صلاح الدين.