انطلقت في عمان، السبت، أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب تحت عنوان (أولويات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لأهداف التنمية المستدامة بعد عام 2015). وقد افتتح المؤتمر، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، مندوبة عن الملكة رانيا العبدالله وزيرة التنمية الاجتماعية المحامية ريم أبوحسان، رئيسة الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، بحضور وزراء الشئون الاجتماعية العرب. وشددت أبوحسان، في كلمتها الافتتاحية، على أن «مؤتمر اليوم، يؤكد ضرورة المضي قدما في إحداث عملية التنمية الشاملة، المنصفة، العادلة»، قائلة إن «سمات عملية التنمية المنشودة ليست ضربا من الخيال والتنظير وإنما أمر يمكن إنجازه بل وتجذيره في أرض الواقع من خلال التخطيط له عن طريق التعلم من الدروس والعبر المستفادة المضمنة في أكثر من مصدر موضوعي». ودعت المشاركون، في المؤتمر إلى ضرورة التوافق على الأولويات التننموية الاجتماعية وعكسها على شكل أهداف ذكية ينبثق عن كل منها غايات ممكن تحقيقها وقابلة للقياس الإجرائي تتقاطع في شكلها ومضمونها مع مثيلاتها المجمع عليها في الأقاليم الأخرى من العالم وأيضا مع مخرجات مؤتمر (ريو 20). ومن جهتها، اقترحت السفيرة فائقة الصالح، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أن يكون عنوان أولويات الدول العربية لما بعد عام 2015 وفي إطار الحوار العالمي للتنمية والتنمية المستدامة هو (العدالة الاجتماعية). كما شددت الصالح، في كلمتها أمام المؤتمر، على أهمية توقيت المؤتمر الحالي خاصة في ظل الظروف التي تمر بها عدد من الدول العربية التي تعاني من صراعات واحتلال مما أثر على مكتسباتها التنموية بل امتد الأمر إلى باقي دول المنطقة. وقالت الصالح، إن «ما تشهده فلسطين من اعتداءات وانتهاكات يومية أصبح يشكل عائقا وحائط سد لاستكمال مسيرتها التنموية»، لافتة، في هذا الإطار، إلى أن الأردن يعد من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين وغير السوريين وهو ما أثر بدوره على الأوضاع الاجتماعية والتنموية وأيضا تأثرت لبنان وباقي دول الجوار السوري والدول المستضيفة لهم.