وجه المتحدث باسم المتمردين فى جنوب السودان اتهاما للقوات الحكومية بشن هجمات على اربع مناطق تابعة للمتمردين يومي الخميس و الجمعة قبيل انطلاق اول محادثات مباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار. و قال لول روي كونغ للصحافيين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، حيث تقام المباحثات، إن الهجوم وقع في مناطق بولايات الوحدة و أعالي النيل. واعتبر ذلك تراجعا عن اتفاق هدنة وقعه الطرفان مؤخرا. واضاف كونغ إن مجموعته لا تتحمل أي مسؤولية في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين. وكان سلفا كير ميارديت قد وصل الى اديس ابابا صباح الجمعة، بينما سبقه ريك مشار فى الوصول مساء الخميس. ويأتي هذا اللقاء بين الطرفين اثر ضغوط دولية على الطرفين وبرعاية منظمة إيغاد التي سيشارك وزراء خارجية دولها فى اللقاء. و من المتوقع ايضا ان يشارك فى اللقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين بالإضافة الى وزراء خارجية إيغاد و مسؤولون من الولاياتالمتحدة و النرويج. كما التقى باغان اموم الامين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان بنائب رئيس الجمهورية السابق رياك مشار بأديس أبابا حيث من المقرر ان يلتقي مشار مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت فى اول مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع فى البلاد. قال باغان اموم عقب لقاءه مع مشار إن الهدف من اللقاء كان تقريب وجهات النظر بين مشار و بين الرئيس ميارديت. و أضاف أن مشار وافق على فعل كل ما من شأنه ايقاف القتال فى جنوب السودان. و قال اموم انه سيلتقي فى وقت لاحق بالرئيس ميارديت فى اطار المحاولات لتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع. وذكرت تقارير ان طرفي النزاع قد يتعرضان لمزيد من العقوبات الدولية إذا لم يتوصلا الى حل للازمة. واتهم تقرير صدر حديثا للأمم المتحدة طرفي النزاع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من بينها قتل جماعي واغتصاب. وكان ميارديت قد أقال مشار من منصب نائب الجمهورية في يوليو الماضي متهما اياه بتدبير انقلاب عليه و هو ما نفاه مشار. وأدى ذلك الى توتر العلاقات بينهما ثم اندلاع اعمال العنف في منتصف ديسمبر التي اودت بحياة الالاف. وأخذ النزاع طابعا عرقيا، إذ تحصن مشار بمقاتلين من قبيلة (النوير) التي ينتمي إليها، بينما انحازت قبيلة (دينكا) للرئيس ميارديت الذي ينتمي إليها.