تحدثت رندا شعث مدير تحرير الصور فى جريدة الشروق، وهبة خليفة المصورة الصحفية بالجريدة، عن رحلتيهما مع فن التصوير، فى محاضرة دعا إليها مركز دراسات الترجمة فى الجامعة الأمريكية، الذى تترأسه الدكتورة سامية محرز. المحاضرة التى شهدتها القاعة الشرقية بالجامعة، بدأت بكلمه ألقتها سامية محرز، مقدمة المصورتين باعمالهما السابقة وتركت لهما المجال للحديث. فبدأت رندا شعث بالذكريات اولا، كيف بدأت بتصوير أول قصة مصورة لكتاب للفتيان تابع لدار الفتى العربى، فقامت برحلة زمنية لتوثيقها الى مخيم كندا للاجئين الفلسطينيين، الذى يقع على الحدود المصرية الفلسطينية فى رفح. تحدثت رندا شعث عن مشروعها أسطح البيوت وتاريخها كمصورة طوال سبعة وعشرين عاما، وقالت إن المصور الصحفى «هو من يكشف المجتمع لنفسه (...) كيف يمكن أن يعيش مجتمع بأكمله فوق رأسك ولا تراه ولا تعرفه؟، وللمصور، أن يبحث ويكتشف عما لا تراه ويُريك اياه». وأكملت هبة خليفة وهى ايضا جزء من مشروع «شوف» بقصتها المصورة «من الداخل» التى تعرض فيها مشاعرها كأم عاملة فى مصر، صور مليئة بالمشاعر وعبرت عن أن الخطورة «ليست فقط بأن تُجازف بنفسك فى اشتباكات لكى تصورها وتعبر عنها، لكن المجازفة ايضا هى ان تُعبر عن نفسك وداخلك، فان تٌعبر عن نفسك وعن حياتك فهى مُجازفة تُحررك». واقتبست هبة قول لصديقتها «التعبير مش بيزعل، التعبير بيحرر»، فالفن والتصوير كمن يمسك لك كشافا يُضىء لك الطريق لكى ترى، ف«شوف» قائم على هذا المعنى.