فوتوغرافيا: على هزاع الثورة حكاية..والحكاية كلمة ..ولكنها قد تكون أقوي بالصورة. هذا ما فعله خمس مصورين ذ فنانين طافوا ، وشافوا ..وعادوا بحكايات " ثورية" ..خمس حكايات عرضها أتيليه القاهرة للفنون الأسبوع الماضي بمشاركة راندا شعث، صبري خالد، علي هزاع، جورج وصمويل محسن، وزياد حسن، هبة خليفة. وجميعهم مصورين في جريدة الشروق التي يشرف علي قسم التصوير بها الفنانة راندا شعث. يهدف المشروع إلي اقصص مصورة ترصد وتوثق بعمق أحوال المواطنين والمتغيرات التي تحدث في مجتمعنا بعيدًا عن الصورة الخبرية المفردة في حدث جارب حسبما قال منظمو المشروع علي صفحته الرسمية علي فيسبوك. القاعات الخمس في أتيليه القاهرة ذ الذي استضاف المعرض-. نجد أنفسنا أمام خمس حكايات، كل حكاية مستقلة، ولكنها الخمس تحمل كل منها منفردة سؤالا يخص الثورة. حكاية شعث الأولي عن جيل جديد من المطربات المصريات: دينا الوديدي وياسمين البرماوي وشيرين عبده، وينتمين إلي ما يسمي بالموسيقي المستقلة، تقدمهن شعث أثناء التجهيز للغناء، وأثناء الحفلات وبعدها. تبدو المطربات وكأنهن ايقونات للمقاومة الفنية، فالثورة ذ حسب تعبير شعث- اأعطت هؤلاء المغنيات مساحة للتعبير من دون قيود وأعطت للفقراء صوتاً وأجهزة وفضاءب. جورج وصمويل اشتغلا علي حكاية روبير المدرس في مدرسة ادو لاسال»، يومياته، وعلاقاته بالطلبة. سيرة مصورة لأيقونة لم تتوقف عن العطاء. وفي قاعة ثالثة، ويركز زياد حسن في قصته علي تجربته في الانضمام إلي فرقة االكوشةب للعرائس منذ 2012، وهي فرقة يديرها الفنان ناصف عزمي في قرية اتونسب في الفيوم، وتقوم علي صنع دمي كبيرة والسير بها في الشوارع كطريقة من طرق الاحتجاج. يدخل بنا زياد إلي عالم تصنيع هذه الدمي حيث يظهر لاعبو العرائس مفتونين بالبهجة. الحكاية التي يقدمها صبري خالد تفيض بشحنات درامية انطلاقاً من اسمها وهو اغيابب. أو في حضرة الشهداء، تدور المجموعة حول تعامل العائلات مع غياب أبنائها الذين استشهدوا في الثورة أو سجنوا واختفوا لأسباب سياسية. تظهر الصور الأثمان بصمت كأنها مارش جنائزي طويل يبدأ من ورقة روزنامة تظهر علامة غياب الشهيد" شبشب..صورة ، ورقة مهملة. وعندما ندخل إلي غرفة جابر جيكا تبدو تفاصيله مستقرة: صوره، شهادات تقدير، قناع فانديتا، لافتات تنعية، نافذته التي لم يعد يطل منها حين ينادي صديق، فيما يقبع رفقاء الدرب أسفل المنزل ينددون بحقه الذي ضاع دون مجيب. أما هبة خليفة فتقدم سيرة ذاتية لأم عاملة، هي نفسها الأم في حالتها المختلفة مع الطفل الجديد. أما علي هزاع فيقدم لنا رحلة مع أسوار القاهرة الخرسانية الأمنية. وكيف واجهتها الثورة بالفن أو بالاحتجاج عليها، لنعود مرة أخري إلي أوكوريون يسرا الهواري التي تغني "ع السور واللي بنيه واللي معليه" كما تظهر في القاعة الأولي في حكاية راندا شعث.