اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في رده على متشددين يلمحون إلى أنه يقدم تنازلات للغرب منتقدي حكومته باستخدام الأكاذيب والمبالغات لتشويه سياساته. وفي مقابلة في التليفزيون الحكومي، ألمح روحاني إلى أن منتقديه هم "أقلية ضئيلة" تربحوا من العقوبات، ويخشون أن يخسروا ذلك إذا رفعت القيود مع التوصل إلى حل في نهاية الأمر للنزاع النووي بين إيران والغرب. ويتعرض روحاني ومفاوضوه لضغط قوي من متشددين يعارضون المحادثات مع الولاياتالمتحدة والقوى الخمس الأخرى، التي تسعى إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل إنهاء العقوبات على طهران. ومع تحرك المحادثات نحو اتفاق محتمل بحلول أواخر يوليو، صعد المتشددون من فلول حكومة الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، حملتهم متهمين روحاني بالتضحية بالكبرياء الوطني والهوية الثورية من أجل التوصل إلى اتفاق. وقال روحاني، إنه لن يقدم تنازلات عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية. مضيفا أن العقوبات هي "ظلم كبير". وقال روحاني "من خلال الأكاذيب والمبالغة يحاول بعض الناس إخراج الحكومة عن مسارها. هذا يتعارض مع المصلحة الوطنية وتوجيهات الزعيم.. نحن لا نقدم تنازلات بشأن مصالح الشعب." وقال، "العقوبات تمثل ظلما كبيرا وأمتنا تعاني.. لكن حفنة تربحت، بينما قضت العقوبات على الشفافية في المجتمع والاقتصاد." وتابع "شعبنا سعيد بشأن رفع العقوبات، وأقلية ضئيلة فقط غاضبة لأنها ستخسر.. ومن هنا تنشأ كل المحاولات لتشويه الحكومة." ووافق الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي له القول الفصل في الأمور الرئيسية بحذر على المحادثات بين إيران والقوى الست، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. لكنه أصر على أن تحتفظ إيران بحق تخصيب اليورانيوم للبحث العلمي، وعبر عن تشككه في أن الغرب مستعد حقا للتخلي عما يرى أنه عداء للجمهورية الإسلامية. وبعد أربع جولات من المحادثات من المقرر أن تجتمع إيران والقوى الست مرة أخرى في نيويورك على مستوى الخبراء في الفترة من الخامس إلى التاسع من مايو لبدء صياغة المسودة النهائية للاتفاق النووي.