طالب رئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة الفيوم الدكتور ناجح عمر بضرورة استخدام التقنيات والأجهزة الحديثة فى المسح الطوبوغرافى قبل البدء فى أعمال التنقيب العلمى بوزارة الآثار، مؤكدا أن التقنيات الحديثة تتميز بالدقة العالية والوضوح وليس لها أضرار على البناء الأثرى ومكوناته. وحدد عمر - فى تصريح صحفي، اليوم السبت - 8 طرق حديثة لأعمال التنقيب وهى : طريقة (وينر) فى الكشف عن الآثار، والطريقة الثنائية باستخدام جهاز ISGAP، والاستكشاف بواسطة التصوير الجوى، واستخدام أجهزة (Total - Station) ،(Auto - Level) ،(GPS) ،(GPR)، و(Laser- Scanning). وأشار إلى أنه شارك فى المؤتمر الدولى لكلية الآثار جامعة الفيوم، والذى عقد مؤخرا، وتناول الاتجاهات الحديثة فى علوم الآثار، حيث قدم فى ورقته البحثية شرحا لتلك الطرق العلمية، موضحا أن طريقة (وينر) هى إحدى الطرق الجيوفيزيائية للكشف عن الشواهد الأثرية باستخدام الرنين المغناطيسى حيث تكون نسبة المغناطيسية عالية عند وجود جسم أثرى نتيجة لتأثيرات عضوية أو عملية حرق أو وجود فخار. وأوضح أن الطريقة الثنائية فى الكشف عن الآثار يتم تنفيذها من خلال تثبيت قطبى الجهاز لاستكشاف ما قبل الحفائر بتثبيت أقطاب الجهد على طرفى الأقطاب الكهربائية وتظهر أهميتها فى المواقع ذات المساحة الواسعة جدا وليس لها أضرار على البناء الأثرى ومكوناته. وأضاف أن "الاستكشاف بواسطة التصوير الجوى يساهم فى استكشاف الأدلة الأثرية، خاصة فى المناطق النائية ذات المساحات الواسعة، وتساعد الصور الجوية فى معرفة وتحديد الجسم الأثرى بباطن الأرض فى الحقول الزراعية، وأن التقاط الصور الجوية باستخدام الأشعة تحت البنفسجية تساعد فى معرفة رواسب الكوارتز والسيليكات التى تدل على وجود مبان من صنع الإنسان بباطن الأرض وتعطى صورة دقيقة للمنطقة".