أصيب 84 شخصا من مواطنى قرية فنارة بمركز فايد بالإسماعيلية بحالات تسمم جماعى فشلت معه الإسعافات الأولية التى تلقوها فى مستشفى فايد فتم نقلهم إلى المستشفى العام بمدينة الإسماعيلية لتلقى الإجراءات العلاجية العاجلة وهم فى حالة غير مستقرة، الأمر الذى أثار حالة من الهلع لدى سكان القرية ومن حولها خوفا من انتشار مرض التيفود. وقال الدكتور محمد الشرقاوى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة: إن عدد الحالات لم يتجاوز ال84 حالة وتسمى حالات ادعاء تسمم غذائى، حيث أجمع عدد من المصابين أنهم تناولوا «الترمس» وأضاف أن سبب التسمم لم يتحدد بعد حيث أجريت لهم عمليات غسل المعدة فور وصولهم للمستشفى وأخذ عينات من جميع المصابين وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة المركزية لتحديد أسباب التسمم. وقد أحيطت مستشفى فايد المركزى بكردون أمنى فور تجمهر أهالى المصابين أمام المستشفى، نظرا لعدم تلقى ذويهم العلاج الفورى وغياب أطباء التخصص بالمستشفى الأمر الذى نتج عنه اشتباكات عديدة بين الأهالى ومسئولى المستشفى للمطالبة بسرعة نقل المصابين إلى مستشفيات المدينة حتى لا تتدهور حالتهم خاصة مع تعدد حالات الإصابة بين أفراد الأسرة الواحدة. وعلمت «الشروق» أنه تم أخذ عينات من مصادر مياه الشرب ومنازل القرية لتحليلها خوفا من عدم صلاحية المياه للاستهلاك وتكثيف الوجود الأمنى لمنع الأهالى من أى اشتباكات وتم تخصيص غرفة عمليات خاصة بالمحافظة ومديرية الصحة لمتابعة الحالة الصحية للمصابين ومدى استقرارها. وبين المصابين نحو 30 طفلا، بينهم طفلة تدعى ياسمين عاطف فى حالة خطيرة وأكد شهود من سكان القرية أن المصابين شعروا بأعراض التسمم فور تناولهم الترمس فى حفل زفاف بالقرية وألقت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أحمد محمد مصطفى 43 سنة «بائع ترمس» متجول وتم إحالته للنيابة لاستجوابه واحتجازه لحين ظهور نتائج التحاليل.