أكد خبراء أن إعلان تنظيم «الجيش المصرى الحر» فى ليبيا عن نفسه مؤخرا، يمثل خطورة بالغة على الدولة المصرية ويجب مواجهته»،خصوصا بعد أن أعلنت تلك الجماعات المسلحة عن نفسها رسميا. وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية والمفكر الإسلامى، ناجح إبراهيم، إن هذا مشروع تنظيم الجيش الحر تم تشكيله منذ 6 أشهر وحذرنا منه، وكان يطلق عليه فى البداية اسم الدولة الإسلامية بمصر وليبيا، ثم بعد ذلك قاموا بتغيير الاسم وأطلقوا عليه الجيش المصرى الحر. وأشار إبراهيم فى تصريحات ل«الشروق» إلى أن ليبيا بها كل الظروف التى تسمح بتكوين مثل هذه التنظيمات المسلحة التى تتبنى منهج تنظيم القاعدة، لأنها تمتلك مساحات شاسعة فى الصحراء وكم أسلحة لا نهاية له ومدربين محترفين جاءوا إليها من العراقوسوريا وجنسيات متعددة إضافة إلى بقايا القاعدة التى هربت من مصر، وكل هذا يجعل من السهل جدا تشكيل تلك الجماعات المسلحة. واستطرد: كل الامكانيات متوافرة لدى تلك الجماعات وهم استقوا الفكر التكفيرى، كما أنهم يتمركزون فى نفس المنطقة التى كانت معقل للجماعة الإسلامية الليبية على الحدود المصرية والتى كان قد ضربها الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، والأخطر فى ذلك أنه لا توجد شرطة أوجيش فى ليبيا لمواجهة تلك الجماعات، كما أن هناك دولا تشجع ذلك وتدعمه». وتساءل المفكر الإسلامى قائلا هل ستنتظر مصر وجيشها إلى أن تضربها هذه الجماعات المسلحة والتنظيم القوى؟ أم ستقوم بالتعرف على ذلك التنظيم وقياداته وستوجه لهم ضربات استباقية وتمنعهم من دخول مصر؟. ولفت إبراهيم إلى أن جبهة ذلك التنظيم فى سيناء أغلقت بعد مجهود استغرق عاما كاملا من الجيش المصرى، وأصبح ما يمثل الخطر الأكبر الآن هم الجبهة الغربية على الحدود المصرية الغربية من ليبيا. وعلق اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، على إعلان بعض جماعات إرهابية تدعى «الجيش المصرى الحر» عبر مقطع فيديو نشروه على موقع يوتيوب، قائلا: «إن هناك جيشين أو قاعدتين لهذا الكيان الذى يسمى نفسه بالجيش الحر إحداهما فى ليبيا والأخرى فى سيناء وهؤلاء تم تكوينهم بتمويل من جماعة الإخوان فى مصر ودولة قطر وبرعاية أمريكية ويتدربون على أيدى مقاتلين من سوريا وليبيا والسودان»، حسب تعبيره. وأضاف سويلم فى تصريحات ل«الشروق»، أن القاعدة الأولى لهذا الكيان فى سيناء يقودها رمزى موافى أحد قيادات الجماعات الإرهابية الملقب ب«طبيب بن لادن»، وتشارك فيها جماعة بيت المقدس وحركة حماس الفلسطينية، وهذا القاعدة بدأت حربها بالفعل مع الجيش المصرى الذى كبدها خسائر فادح وقارب من القضاء عليها. وتابع أما القاعدة الثانية فهى داخل ليبيا وتتشكل من مقاتلين من داخل ليبيا ومن السودان وعناصر آسيوية من أفغانستان، وباكستان، وجنسيات عربية أخرى، وهذه القاعدة لا يستطيع الجيش المصرى ضربها لأنها داخل الأراضى الليبية ولكن يجب أن يتدخل للقضاء عليها لأنها تخطط لضرب السد العالى والمطارات المصرية وعدد من المنشآت الحيوية فى مصر. من جانبه، قال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكرى، إن هذه الكيانات التى تعلن عن نفسها هى فى حقيقة الأمر تابعة لجماعة الإخوان فى مصر التى تحاول أن تؤكد للجميع أنه ليست هناك سيطرة على مصر من قبل القوات المسلحة. وأكد كاطو ل«الشروق» أن مصر قادرة على ردع هذه الجماعات الإرهابية لأنها تختلف عن سوريا وأى دولة أخرى، وجيشها قادر على القضاء على مثل هذه التنظيمات، كما أننا نتملك أجهزة استخباراتية قوية لديها معلومات كافية عن هذه التنظيمات الإرهابية التى قريبا سيسحقها الجيش المصرى. وكان اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، قد قال إن الجهادى أبوعبيدة هو حلقة الوصل بين تنظيم القاعدة والجيش المصرى الحر، لافتا إلى أن غانم الكبيسى مدير المخابرات القطرية يتلقى أوامره من مجموعات تنتمى لخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المحبوس حاليا.