مندوه شعير: البورى والطوبار والسهيلى.. أشهر أنواع أسماك التصنيع الحفيد: مدة التخزين تتراوح بين 21 يومًا فى الصيف وشهر فى الشتاء المدينة بها 40 مصنع.. ويعمل بها آلاف العمال «عملية صناعة الفسيخ تبدأ بشراء السمك من المزارع النظيفة وجيدة السمعة خاصة التى تقدم للأسماك أجود الأعلاف المركزة وأشهر المزارع التى يتم الشراء منها تقع فى بورسعيد وسهل الطينة ومنطقة رمسيس بالمطرية وأرض المطار القديم بالجمالية دقهلية، ومصانع نبروه ترفض التعامل مع المزارع السمكية التى تستخدم الأعلاف الممنوعة فى إطعام أسماكها، ويتم اختيار ثلاثة انواع لتصنيع الفسيخ وهى البورى والطوبار والسهيلى».. على هذا النحو تحدث شيخ فسخانية نبروه، مندوه شعير، عن تصنيع الفسيخ فى مصر.. مندوه شعير أقدم بائع فسيخ فى مصر، يبلغ من العمر تسعين عاما، ورث المهنة عن والده منذ عام 1945 فى مدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية، أشهر مدينة فى مصر لتصنيع السمك المملح إذ يوجد بها 40 مصنعاً وآلاف العمال، ويطلق عليها البعض عاصمة الفسيخ فى مصر، مدينة يعرف اسمها كل عشاق أكل الفسيخ حيث تقع على بعد 7 كيلومترات من مدينة المنصورة وعلى الشاطئ الغربى لفرع دمياط، وشهرتها الكبرى هى صناعة الفسيخ منذ مئات السنين، ومع اقتراب موسم شم النسيم يتزايد الإقبال على شراء الفسيخ حيث يتوافد المواطنون من كل المحافظات إلى نبروه لشرائه للجودة العالية التى يكون عليها وحسن تصنيعه. يقول شيخ الفسخانية مندوه ان المهنة اختفلت عن سابقها فى طريق تصنيع الفسيخ، فقديما كان الفسيخ يتم تعليقه أو وضعه على الارض لمدة يوم ثم يتم تمليحه ويستغرق اسبوعا، اما الآن فقد اختلف الوضع مع ظهور إمكانيات حديثة فالنظافة والأمانة هما أساس الصنعة فالزبون يفضل معاملة البائع الذى يثق فيه منذ سنوات. يضيف حفيد شيخ الفسخانية، وهو يحمل الاسم نفسه مندوه شعير، شاب ثلاثينى يعمل بنفس المجال، فالعائلة حسب قوله لا تعمل الا بهذه المهنة التى يتوارثونها، إن صناعة الفسيخ تبدأ باختيار الأسماك المناسبة، ثم غسل السمك جيداً بالماء مع التأكد من تنظيف الخياشيم تماماً، ويوضع السمك فى براميل من الخشب، ويرص بطريقة جيدة مع وضع الملح الخشن، والذى يتم شراؤه من اماكن موثوق فيها ومعتمد، وتزيد نسبة الملح فى آخر سطرين عند ملء البرميل، وبعدها تبدأ مرحلة التخزين بتغطية البرميل بغطاء من الورق، يربط بشدة لعدم تسرب أى شيء داخله، ويبقى مغلقاً لمدة 21 يوماً فى الصيف و30 يوماً فى الشتاء، ويتم تشكيل جهاز تكييف أو مراوح حسب الجو وإمكانيات المصنع ويكون بعدها صالحاً للأكل والاستهلاك.