قالت المؤسسات والفعاليات المسيحية في القدس بمناسبة عيد الفصح المجيد، إنه من حقوق المسيحيين حرية العبادة والوصول إلى مقدساتهم لأداء شعائرهم الدينية دون قيود أو حواجز عسكرية، وذلك على ضوء رفض الشرطة الإسرائيلية إزالة هذه الحواجز التي أقامتها لتحرمهم من حقوقهم المشروعة في الوصول إلى كنائسهم. وعقب المحامي نبيل مشحور على جلسة محكمة العدل الإسرائيلية المنعقدة يوم أمس على إصرار النيابة العامة في إسرائيل والشرطة الإسرائيلية على رفض إزالة هذه الحواجز، وأضاف: "إننا جميعًا متحدون في موقفنا الوطني والديني وأن الهدف من إقامة هذه الدعوى أمام تلك المحكمة هو للتأكيد على أن ذرائع الشرطة الإسرائيلية التي تصر على عدم إزالة هذه الحواجز هو هدف سياسي في المقام الأول ولا علاقة لها بالادعاءات الأمنية المزعومة من قريب أو بعيد". وأضاف "أن احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد هو حق ديني مؤكد وإرث حضاري احترمته كافة السلطات الحاكمة خلال المئات من السنين السابقة. وأشار إلى أهمية مشاركة المؤمنين جميعًا في هذه الاحتفالات بغض النظر عن الإجراءات والقيود التي تصر الشرطة الإسرائيلية على الإبقاء عليها كوسيلة لطمس الطابع العربي المسيحي وحرمان آلاف الحجاج من المشاركة في الاحتفالات بمدينة القدس التي تتوجه إليها كافة أنظار العالم في عيد الفصح المجيد. من ناحية أخرى، ستتوجه حملة المؤسسات والفعاليات المسيحية في القدس إلى كافة رؤساء وممثلي الكنائس في المشرق والمغرب وإلى السلك الدبلوماسي الدولي خاصة ممثلي الدول الغربية للتدخل لحماية حقوق المؤمنين المسيحيين الأوائل في القدس باعتبارهم الركن الحي الأساسي في المسيحية ومن حماة الأديرة والكنائس في الأراضي المقدسة من الآف السنين. وكانت مجموعات ومؤسسات مسيحية قد أطلقت الخميس الماضي حملة "عيد الفصح المجيد لحرية العبادة في القدس" تطالب باستمرار إحياء طقوس واحتفالات العيد في المدينة، ورفض سياسة إغلاق الشوارع بحواجز الشرطة الإسرائيلية التي تمنع وصول المؤمنين إلى الأماكن المقدسة. وقالت دوريس عواد، إحدى منظمات الحملة، "جاءت هذه الحملة لخدمة احتفالات عيد الفصح المجيد لعام 2014 في القدس، وتحدي سياسة إغلاق الشوارع بالحواجز والتصدي لإجراءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي تبعد الناس عن كنيسة القيامة، جوهرة عيد الفصح".