أعلنت هيئات وفعاليات مسيحية في مدينة القدسالمحتلة، عن إطلاق حملة واسعة للتنديد بإجراءات الاحتلال 'الإسرائيلي' ضد المواطنين الفلسطينيين من أبناء الطائفة المسيحية، لا سيّما في مواسم الأعياد. وتدارست المؤسسات والفعاليات المسيحية بكافة أبنائها في مدينة القدسالمحتلة خلال اجتماع طارئ دعت له، الموقف إزاء التطورات الخطيرة في ممارسات وإجراءات الاحتلال ضدّ مسيحيي القدس والمتمثلة أبرزها بتقييد حركتهم ومنعهم من الوصول إلي أماكنهم المقدسة. وأكد المجتمعون في بيان صحفي، اليوم الأحد '6|4'، أن هدف الاجتماع يتمثّل بإطلاق حملة محلية ودولية واسعة تُندّد بالإجراءات العنصرية التي تفرضها سلطات الاحتلال ممثلة بالشرطة 'الإسرائيلية' في هذا الوقت من كل عام، حيث يتم تقييد حركة المسيحيين في موسم 'عيد الفصح' المجيد، من خلال نصب الحواجز وإغلاق مداخل البلدة القديمة في القدس وأزقتها وشوارعها المؤدية إلي كنيسة القيامة وحرمانهم من دخولها أو الاقتراب من الساحات المحيطة بها. وجاء في البيان ان 'الإجراءات 'الإسرائيلية' الجائرة التي تتعدي وبشكل صارخ علي حرية العبادة هي تمييز عنصري واضح بحق المسيحيين عامة والفلسطينيين بشكل خاص، وتسعي سلطات الاحتلال من خلال فرضها لهذه الاجراءات إلي خلق واقع جديد، خاصة وأن هذه الإجراءات تزداد حدتها وتطاولها عاماً بعد آخر، لتحرم مسيحيي فلسطين من تأدية شعائرهم وواجباتهم الدينية، أو حتي التجمع لِمشاركة عائلاتهم وأصدقائهم في عيد القيامة المجيدة، علماً أن هذه الاجراءات بدأت منذ العام 2005'، وفق البيان. وشدّد المجتمعون، علي أن مسألة التنسيق مع سلطات الاحتلال للوصول إلي الكنائس هو أمر مرفوض بالمُطلق، حيث أثبت فشله علي مدار السنوات السابقة، معتبرين أن الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال تتنافي مع أبسط حقوق الإنسان وهي حرية العبادة، إضافة إلي خرقها للشرعية الدولية ولحقوق الإنسان التي تؤكد علي عدم جواز قيام السلطات بفرض وقائع جديدة في المناطق المحتلة.