استقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "أبو مازن"، ووفدًا من المسؤولين الفلسطينيين، بحضور وزير الخارجية نبيل فهمي، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء استهدف إطلاع الرئيس منصور، على آخر تطورات المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية التي تجري برعاية أمريكية، والتي ستنتهي الفترة المحددة لها بنهاية الشهر الجاري. وأضاف «بدوي»، أن «منصور» تعهد بأن وفد دولة فلسطين سيجد من وفد مصر دعمًا كاملًا لموقفه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المقرر اِنعقاده اليوم، والذي دعت إليه فلسطين، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لمصر وكافة الدول العربية، والتي أعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أن مواقفها ستأتي داعمة ومؤيدة للموقف الفلسطيني. وتابع المتحدث باِسم الرئاسة، أن «منصور» أكد دعم مصر شكل كامل القيادة الفلسطينية، وجهودها للتوصل إلى تسوية سلمية تقوم على المبادئ والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل. وأكد «منصور»، تقديره الشخصي وتقدير مصر، دولة وشعبًا، ل«أبو مازن» واعتزازها به، منوهًا إلى تقدير مصر للجهود الوطنية الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها في خدمة القضية المركزية للأمة، وأملها في أن تكلل جهوده التفاوضية بالنجاح في مستقبل قريب، محققةً التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. وعلى صعيد المصالحة البينية الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطيني، أهمية استئناف جهود هذه المصالحة، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني واِستعداده لاتخاذ خطوات عملية لتوفيق الأوضاع الفلسطينية، لاسيما في ظل المفاوضات التي تخوضها الدولة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي. وأشاد «أبو مازن» بالجهود التي تبذلها كافة أجهزة الدولة المصرية لتحقيق هذه المصالحة.