اِستقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، محمود عباس "أبو مازن"، رئيس دولة فلسطين، وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء استهدف إطلاع الرئيس منصور على آخر تطورات الموقف اتصالاً بالمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي تجري برعاية أمريكية، والتي ستنتهي مدتها الزمنية، بنهاية الشهر الجاري. وأضاف بدورى، أن الرئيس وعد أبو مازن بأن وفد دولة فلسطين سيجد من وفد مصر دعماً كاملاً لموقفه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر اِنعقاده اليوم والذي دعت إليه فلسطين - مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لمصر وكافة الدول العربية، والتي أعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أن مواقفها ستأتي داعمة ومؤيدة للموقف الفلسطيني. وأكد الرئيس منصور أن مصر تدعم بشكل كامل القيادة الفلسطينية وجهودها للتوصل إلى تسوية سلمية تقوم على المبادئ والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل. وعقب استعراض المسيرة التفاوضية وما تواجهه من عقبات، تمت مناقشة البدائل التي يعتزم الجانب الفلسطيني التحرك على أساسها على الصعيد الدولي، في حال استمرار تعثر المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بما قد يفضي إلى توقفها. وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطيني على أهمية استئناف جهود هذه المصالحة، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني واِستعداده لاتخاذ خطوات عملية لتوفيق الأوضاع الفلسطينية، لاسيما في ظل المفاوضات التي تخوضها الدولة الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي. وقد أوضح الرئيس "أبو مازن" أن مصر ستظل كما كانت الراعي الأساسي لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، مثمنا غاليا الجهود التي تبذلها كافة أجهزة الدولة المصرية لتحقيق هذه المصالحة. ومن جانبه أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة جهودها ودعمها لإنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد، والتي يوفر تنفيذها أسس نجاح المصالحة الوطنية التي رعتها منذ بدايتها. و أعرب الرئيس على تقديره الشخصي وتقدير مصر، دولة وشعباً، للرئيس "أبو مازن" واعتزازها به، منوهاً إلى تقديرنا للجهود الوطنية الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها في خدمة القضية المركزية للأمة، معرباً عن الأمل في أن تكلل جهود الرئيس الفلسطيني على مستوى المسيرة التفاوضية الجارية برعاية أمريكية بالنجاح في مستقبل قريب، محققةً التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني. حضر اللقاء، الذي ضم كلاً من السيد الدكتور / صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسيد/ الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، والسيد/ رياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، والسيد الدكتور/ محمود الهباش، وزير الأوقاف والشئون الدينية، والسيد نبيل أبو ردينة، الناطق بِسم الرئاسة، والسيد الدكتور/ بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، والسيد / مجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، وذلك بحضور كل من السيد/ نبيل فهمي، وزير الخارجية، والسيد الدكتور/ محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.