أعلن وزير النقل، إبراهيم الدميرى، عن المشروع القومى لتطوير سكك حديد مصر، والذى يشمل ثلاثة محاور رئيسية، أولها تطوير وتحديث أوضاع السكك الحديدية وتعظيم دورها وزيادة عوامل الأمان عليها، وثانيها إنشاء شبكة متطورة حديثة لتلبية الطلب المستقبلى وخدمة التنمية العمرانية بإنشاء شبكة من الخطوط الحديدية، التى تعمل بالجر الكهربائى وبسرعات عالية، أما المحور الثالث فهو تطوير العنصر البشرى. وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفى له أمس بحضور مستشاره لشئون الاستثمار، محمود جمال الدين، ورئيس السكة الحديد، سمير نوار، أن مجلس إدارة السكة الحديد بدأ فى إجراءات إنشاء شركة للقطارات فائقة السرعة بعد موافقة مجلس الوزراء، وسيتم تسجيلها فى البورصة، ويكون للأفراد والبنوك ورجال الأعمال حق شراء الأسهم لتوفير التمويل اللازم لمشروع القطارات فائقة السرعة، موضحا أن ميزانية الدولة لن تتحمل هذه التكلفة التى تُقدر بالمليارات. وأوضح الدميرى أن من أصعب التحديات التى تواجهها الوزارة عدم التزام المحليات بالقوانين والقواعد المنظمة لإنشاء المزلقانات على خطوط السكة، الأمر الذى أدى إلى وجود 4500 معبر «مزلقان» غير قانونى يجب إغلاقها، فى حين أن المزلقانات القانونية تبلغ 1332 مزلقانا فقط، منها 871 تحت التطوير. وأضاف إنه لن تتم الموافقة على أى مزلقانات جديدة إلا بعد الانتهاء من جميع أعمال التطوير للمزلقانات القائمة، منوها إلى معاناة السكة الحديد من ظاهرة اقتحام المزلقانات المغلقة وتحطيم 165 مزلقانا جديدا حتى الآن، قائلا «نعانى من مبرشمين وأشخاص يحاولون الانتحار واقتحام المزلقانات المغلقة»، وأضاف ساخرا: «اللى عايز ينتحر ينتحر بعيد عننا ويبعد عن السكة الحديد». وتابع الوزير أنه خاطب المحليات لتكثيف التواجد المرورى على المزلقانات، مشيرا إلى أن المشروع القومى سيعمل على الحد ومواجهة حوادث المزلقانات، من خلال تعريج الطريق أمام المزلقانات، ما سيُجبر السائقين على خفض سرعة السيارات، ووضع كتل «نيوجيرسى» لإجبار المركبات على التهدئة قبل المرور على المزلقان، لافتا إلى أنه خاطب السكة الحديد لتنفيذ هذا المشروع، وحذر من أنه فى حالة عدم التنفيذ سيصدر قرارا بإغلاق جميع المزلقانات. واشتكى الوزير من السلوكيات السلبية لبعض المواطنين، والتعدى على حرم السكك الحديدية وإقامة الأسواق عليها. كما أبدى الوزير استياءه من ظاهرة قيام الصبية بتحطيم زجاج القطارات رشقا بالحجارة، مبينا أن نحو 5 إلى 6 سائقين يفقدون أعينهم سنويا لهذا السبب، إضافة إلى خسارة الهيئة نحو 15 مليون جنيه سنويا بسبب تحطيم زجاج نوافذ القطارات، كما أشار إلى أن الزحف العمرانى لا يحترم شريط السكة الحديد، وأن المياه الجوفية تسببت فى هبوط بجسر الشريط.