طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أجهزة الأمن الروسية بالتحرك ضد المنظمات غير الحكومية التي تستخدم في تنفيذ "أهداف تدميرية" للسلطة، وذلك حتى تتجنب روسيا السيناريو الذي أسفر عن الإطاحة بالرئيس الأوكراني. وقال بوتين في اجتماع لجهاز المخابرات اف.اس.بي، إن التشريع الروسي يوفر كل الشروط التي تتيح للمنظمات غير الحكومية ممارسة نشاطها بحرية وشفافية. لكننا لن نسمح أبدا بأن تستخدم في أهداف تدميرية كما حدث في أوكرانيا كما جاء في مشاهد عرضها التليفزيون الروسي. واعتبر بوتين أن تنظيمات نازية جديدة وقومية ومقاتلين، كانوا القوة الضاربة الرئيسية لانقلاب غير دستوري، تم تمويلهم من الخارج بواسطة منظمات غير حكومية في أوكرانيا. واتهمت روسيا اكثر من مرة الدول الغربية بدعم حركة الاحتجاج في اوكرانيا التي اطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وبالسماح بتجاوزات القوميين المتطرفين في كييف. وقال الرئيس الروسي «يجب التمييز بين أنشطة المعارضة المشروعة والموجودة في كل دولة ديمقراطية وبين التطرف الذي يقوم على الحقد والتحريض على الكراهية ورفض القانون والدستور». وأضاف: «يجب التفريق بين الاعتراض بطريقة متحضرة على السلطة وبين خدمة مصالح أجنبية على حساب البلد». ومنذ عودته إلى الكرملين عام 2012 عزز بوتين الرقابة على المنظمات غير الحكومية مع إصدار قانون جديد يرغم تلك التي تستفيد من تمويلات أجنبية على تسجيل نفسها كعميلة للخارج. وخلال اجتماع جهاز الاستخبارات الاثنين، قال الرئيس الروسي إنه في عام 2013 أُزيل القناع عن 46 ناشطا يعملون لأجهزة استخبارات أجنبية، إضافة إلى 258 عميلا، وذلك بفضل عمل أجهزة الأمن الروسية.