بوتين يدعو إلى قطع دابر التجسّس

أوقف رجال الأمن الروس خلال عام 2013 عمل 46 جاسوسًا لأجهزة المخابرات الأجنبية و258 عميلًا لمخابرات الدول الأجنبية. لذلك طالب بوتين خلال اجتماع أمني بقطع دابر التجسّس على بلاده.
نصر المجالي: طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع قادة الجهاز الأمني الروسي (إف إس بي)، الاثنين، المسؤولين الأمنيين بقطع دابر التجسّس على روسيا، ومنع استخدام الإرهابيين، الذين شاركوا في العمليات الإرهابية في أفغانستان وسوريا ومناطق العالم الأخرى ضد روسيا وجيرانها.
وشدد بوتين على ضرورة تعزيز حماية المواقع الإلكترونية الروسية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية الروسية صدّت في العام الماضي أكثر من 9 ملايين هجمة على مواقع مؤسسات سلطة الدولة الروسية في الإنترنت.
وقال بوتين إن رجال الأمن الروس أوقفوا خلال عام 2013 عمل 46 مندوبًا لأجهزة المخابرات الأجنبية، وأوقفوا 258 عميلًا لمخابرات الدول الأجنبية.
وطالب بوتين المسؤولين الأمنيين باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع استخدام مواطني روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة الأخرى، الذين تم تجنيدهم لإرهاب أفغانستان وسوريا ومناطق العالم الأخرى، ضد روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة الأخرى.
منظمات غير ربحية
وشدد بوتين على أن السلطات الروسية لن تسمح باستخدام المنظمات غير الربحية لأغراض هدّامة مثلما حدث في أوكرانيا. وتعتقد موسكو أن منظمات غير حكومية تؤجج المعارضة في روسيا، رغم حملة على جماعات تتلقى تمويلًا من الخارج منذ الاحتجاجات الكبيرة ضده في شتاء 2011-2012.
كما تتهم موسكو الغرب بدعم الاحتجاجات في كييف، التي أسقطت الرئيس الأوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، ونفى الغرب هذه الاتهامات.
وحث بوتين أيضًا جهاز الأمن على ألا يتخلى عن يقظته إزاء هجمات المتشددين بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية في سوتشي وزيادة اليقظة في المنطقة القطبية الشمالية وإلى الجنوب لمنع وقوع هجمات على روسيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله: "يجب أن نفرّق بوضوح بين نشاط المعارضة المشروع، مثلما هي الحال في أي بلد ديمقراطي، وبين التطرف المبني على الكراهية والتحريض على الخلاف الوطني والدولي وتحدي القانون والدستور".
وختم بوتين قائلًا: "نحتاج معرفة الفرق بين المعارضين المتحضرين للسلطات وبين خدمة مصالح قوى أجنبية تضر ببلادنا".