اعتذر الحقوقي المصري، إبرام لويس، عن حضور اللقاء السنوي ال42 للجمعية الدولية لحقوق الإنسان بألمانيا، بسبب المستندات والأمثلة الحية التي حصل عليها عن «حالات انتهاك صارخ لأبسط قواعد حقوق الإنسان من قبل الحكومات المتعاقبة في مصر»، والتي كانت ستضره في حال كشفه عنها خلال اللقاء، على حد قوله. ابرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري، وقال كذلك إن حالات الانتهاك هذه قد زادت بعد وصول الرئيس السابق محمد مرسي إلى الحكم. وعن مضمون المستندات، ذكر إبرام أنها «تتعدى 500 حالة لفتيات قاصرات مختفيات، بعضهن اختفين من شهور والبعض الآخر منذ سنوات»، واصفا هذه الحالات ب«الممنهجة والمنظمة»، على حد تعبيره. وخلال كلمته التي ألقيت نيابة عنه في اللقاء السنوي لمناقشة حقوق الإنسان في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية والوسطى «حقوق المرأة- حياة المرأة»، استشهد إبرام ببعض الحالات التي عادت بعد اختفائهن، وحكين عن عمليات «تعذيب وترهيب وإهدار الكرامة الإنسانية وهتك العرض»، وفقا للبيان. ومن الأمثلة التي ذكرها مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري، «سارة – 14 عامًا التي تم تزويجها لرجل يبلغ من العمر 50 سنة بتواطؤ من الأجهزة الأمنية، ثم يتم إخفاؤهن لعدة شهور». وأشار إلى تقرير نشرته صحيفة «Le Figaro France»، قائلا إن التقرير تضمن حوارًا مع فتاة كانت مختطفة وهربت، ونشرت الصحيفة صورة للفتاة وقد أزال الخاطفون وشم الصليب من على معصم يدها.