ماري سامح.. إحدى ضحايا اشتباكات عين شمس التي وقعت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن يوم الجمعة الماضي.. تصادف وجودها بمنطقة الاشتباكات وتضاربت الأنباء حول كيفية مقتلها... نرصد لكم شهادة أحد أصدقائها وآخر ما ذكرته هيئة الطب الشرعي عن مقتلها. «كفنها بدلا من فستان فرحها» يبدأ سامح جورج والد ماري روايته عن الأحداث، ل«صحيفة الشروق»، قائلا: "تبدلت المشاهد بعد مقتل ماري.. فبدلا من أن يجتمع أهلها وأصدقاؤها في فرحها، انتظروا جثمانها أمام المشرحة، وقفت مذهولا أمام أبوابها لا أصدق أن ابنتي قتلت وأنني أحمل كفنها بدلا من فستان فرحها، حيث كان من المقرر أن تتم خطوبتها مايو المقبل". «عمل خيري» يروي فؤاد زميل ماري ما حدث قبل أن يتعرف على جثمانها بمستشفى الحياة، قائلا: "كنت مع ماري قبل وفاتها بربع ساعة في منطقة المهندسين نبيع خطوط المحمول، وبعدها اتجهنا إلى المخزن في ميدان الحجاز بمصر الجديدة، وكنا في غاية السعادة لأننا بعنا خطوطا بقيمة 1500 جنيه". وأضاف، أن ماري كانت مصممة على أن تصرف نصف المبلغ في عمل خيري تابع للكنيسة، وبعدها توجهنا إلى منطقة عين شمس، واتصل والدها بها يحذرها من المظاهرات لكننا نجحنا في الوصول إلى المنزل، وبعدها توجهت ماري إلى ميدان الحجاز مرة أخرى لمقابلة شريكنا الثالث في المخزن". وتابع فؤاد: "فوجئت بوالدة ماري تصرخ في وجهي، حيث اتصل شخص بها وقال لها، إن ماري مصابة وسيارتها اصطدمت في عمود كهرباء، وتوجهت مع والد ماري إلى مكان الحادث". وأضاف: "ذهبت إلى مستشفى الحياة وقال لي أمين الشرطة، إن ماري ماتت وتعرفت على جثمانها وكان وجهها مشوها ومطعونة في ظهرها". «مقتولة في سيارتها» أنهى فؤاد حديثه عن ماري قائلا: "توجهت بعدها إلى قسم الشرطة وسألت الضابط كيف قتلت ماري؟ لكنه لم يجبني، وتوجهت إلى المتهمين وسألت أحدهما بعد أن وعدته أنني سأقف بجواره، فقال لي: (يا بيه أنا عملت خير لقيت أختك فى العربية مقتولة والناس خايفة تطمئن عليها روحت شيلتها للمستشفى)، لكنني لم أصدق روايته.. وبعد ساعتين قال لي ضابط الشرطة إن المتهمين اعترفا بقتل ماري وإنهما أطلقا النيران عليها وبعدها طعناها"، على حد قولهم. «طلق ناري» بعد تردد أنباء عن مقتل ماري بطعنات في الصدر.. نفى الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي باسم هيئة الطب الشرعي، في تصريحات لبرنامج «غرفة الأخبار»، الذي يُعرض على قناة «سي بي سي إكسترا»، هذه الأنباء مشيرا إلى أنها "قتلت بسبب تلقيها لطلق ناري يسار الصدر، أدى إلى تهتك بالقلب والرئة ووفاتها على الفور"، حسب قوله. وأوضح عبد الحميد، خلال اتصال هاتفي لبرنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «سي بي سي»، أن "ماري قد أصيبت بطلق ناري في يسار الصدر وخرج من يسار البطن، وأحدث تهتكًا في القلب والرئة اليسرى والحجاب الحاجز". وأضاف: "إن عدد قتلى اشتباكات عين شمس وصل ل5 حالات، بينهم الصحفية ميادة أشرف، جميعها بطلق ناري من نوع واحد بسرعة عالية خارج من سلاح آلي أو ما شابه ذلك"، مشيرا إلى أنه "لم يستقرّ أي مقذوف في الجثامين ما يؤكد أن القاتل استخدم سلاحا آليا سريعا، إذ إن الرصاصة تدخل وتخرج دون الاستقرار في الجسم". «علامة الصليب» قال شهود العيان في شهادتهم أمام نيابة المرج برئاسة المستشار حسن داود: "إن مؤيدي مرسي عندما رأوا ماري تستقل سيارتها وعلى يدها علامة الصليب، استوقفوها وأنزلوها من سيارتها، وأطقلوا عليها الرصاص من الظهر"، حسب شهادتهم. اقرأ أيضًا: والد ضحية عين شمس: «ماري» كانت مطعونة في ظهرها ووجهها مشوهًا بعد «مصرع» صحفية الدستور.. «الطب الشرعي» يوضح تفاصيل مقتل ضحايا اشتباكات عين شمس بالفيديو.. الطب الشرعي: قتلى تظاهرات عين شمس سقطوا بطلق ناري من نوع واحد الصحة: وفاة 5 وإصابة 22 حصيلة اشتباكات أمس على مستوى الجمهورية