قالت دراسة إعلامية حديثة: إن الثورات العربية ولدت من رحم مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وأولها فيس بوك وتويتر، لكن التغطية الإعلامية لهذه الثورات قلبت مقاييس الإعلام العربي بعدما غزته «صحافة المواطن» بالصوت والصورة، وضربت بكل محاولات القمع والتعتيم التي تنتهجها الأنظمة ضد الشعوب عرض الحائط. وذكرت الدراسة، التي جاءت في رسالة دكتوراه للباحث حسني صادق، حول المواقع الإلكترونية للفضائيات، أن الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة احتل المرتبة الأولى في اعتماد النخب، ممن استطلع الباحث آراءهم، في متابعة هذه الأحداث وتلاه الموقع الإلكتروني لقناة الحرة الأمريكية، ثم الموقع الإلكتروني لقناة النيل للأخبار، والموقع الإلكتروني لقناة العالم الإيرانية. وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلثي النخب (67.6%) يعتمدون على القنوات الفضائية العربية كمصدر للمعلومات في متابعة الأزمة السورية، تليها القنوات الفضائية الأجنبية الموجهة بنسبة 62.2%، ثم الصحف المصرية، تلتها القنوات الفضائية الأجنبية، ثم وكالات الأنباء العربية، تلتها الصحف العربية، ثم وكالات الأنباء الأجنبية، وأخيرًا الصحف الأجنبية. وأبدت النخب اعتمادها على موقع «بي بي سي عربي» لوجود فورية في التغطية، تلاه الموقع الإلكتروني لقناة النيل للأخبار في المرتبة الثانية بنسبة 18%، ثم الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة بنسبة 16%، في حين انعدمت درجة الثقة في الموقع الإلكتروني لقناة العالم الإيرانية فيما يقدمه من أخبار ومعلومات حول الثورة السورية وأبدت نسبة 80.7% من النخب عدم ثقتها بهذه المواقع. وطالبت النخب، حسب الاستطلاع، بمزيد من الموضوعية والحيادية للمواقع والاهتمام بعرض رأي الشارع والاعتماد على شبكة مراسلين أكبر لرصد الأحداث بالأرقام والمستندات دون إثارة.