عندما سئل وزير الإعلام السابق أنس الفقي - الذى يقضي فترة عقوبة بجرائم تتعلق بالفساد - عن عدم تغطيته للثورة وكيف كانت كل القنوات تنقل بصورة ثابتة من كورنيش النيل لتؤكد أن المتظاهرين لا يزيد عددهم علي المئات قال إنه لم تكن لدي التليفزيون المصري كاميرات كافية. ومازال التلفزيون المصري يتخبط الثورة منذ الثورة وحتى الان، وقد شن الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسى المحتمل، هجوما حادا على الاعلام المصرى بشكل عام ووصفه ب"إعلام فاسد"، وقال إن أعداء الوطن موجودون فى الاعلام والصحافة، مطالبا بالوقوف ضده ومتابعة ما يقول لكشف عوراته. وأشار فى مؤتمر عقده ببورسعيد، أمس، إلى أن الوطن يتعرض لمحنة لا تقل عن نكسة 67 بسبب محاولات التفريق بين المصريين، محذرا من التمييز بين المسلم والمسيحى والعلمانى والليبرالى، وقال إن الأقباط شركاء فى الوطن، فيما وصف تصريحات ساويرس الأخيرة بأنها مخزية وطالب بمحاسبته. وأكد العوا التزام المجلس العسكرى بتسيلم السلطة فى 30 يونيو المقبل، وأنه لا سمع ولا طاعة لمن يظلمنا، وشدد على أن مصر لا تريد حاكما يقتل شعبه، وأن الطاغوت السابق، بحسب وصفه، ظن نفسه إلها، وأن المصريين لن يسمحوا بعودة فرعون آخر. وأبدى تعجبه من الحديث عن منع حق التظاهر قائلا: "لا يجوز منع أحد من إبداء رأيه لأننا لا نريد عودة القهر والطغيان"، مطالبا المصريين بالتوحد. ماسبيرو في المؤخرة: في استطلاع للرأي علي موقع مصراوي حول أكثر القنوات الفضائية التي شاهدها المصريون خلال ثورة الغضب تصدرت قناتا الجزيرة والعربية في تغطية أحداث مظاهرات الغضب منذ اندلاعها في 25يناير الماضي". وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 78ألف من زوار مصراوي أن 45 % من المشاركين يشاهدون قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين في تغطية أحداث ثورة الغضب في مصر. وجاءت القنوات المصرية الخاصة التي تضم "أون تي في، الحياة، دريم، المحور، وغيرها"، في المرتبة الثانية بنسبة 27% من المشاركين في الاستطلاع. وجاءت القنوات الأجنبية مثل ال"بي.بي.سي" العربية والحرة في المرتبة الثالثة التي يشاهدها المصريون في تغطية أحداث ثورة الغضب التي تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، بنسبة 17% من المشاركين. بينما احتلت القنوات الحكومية مثل "القناة الأولي والثانية والفضائية المصرية وقنوات النيل للأخبار"، المرتبة الأخيرة بنسبة 11% من المشاركين في الاستطلاع، مما يعكس عدم ثقة المصريين في القنوات الفضائية الحكومية في تغطية أحداث الثورة. إعلام محرض: وكانت حركة إعلاميون مستقلون تبرؤها من تغطية التليفزيون المصري لأحداث ماسبيرو ووصفت الحركة الإعلام المصري بأنه تحول إلى بوق مغرض يتعمد تشويه الحقائق و الكذب و التضليل لإيصال رسالة الهدف منها تجميل الحاكم حتى وإن كان على باطل. وأكدت الحركة في بيانها حول الأحداث إن أداء إعلام الدولة في أحداث مظاهرات الأقباط و- هو الحدث الذي عرف إعلامياً بأحداث ماسبيرو- جاء لينحدر بالأداء الإعلامي إلى الدرك الأسفل من المهنية و ليقدم إعلامنا المسموع و المرئي صورة صادمة لما يمكن أن يكون عليه الإعلام الكاذب المضلل المشوه للحقائق و الذي يذكي نار الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد . بل يقدم وجهة نظر إعلامية مغرضة أحادية المنظور من خلال الإشارة إلى وقوع ثلاثة قتلى بين صفوف الجيش وعدم ذكر إن هناك عشرين قتيلا بين المتظاهرين وهو أمر يدل على الانحياز لطرف دون آخر وعدم المهنية في العمل الإعلامي ومحاولة إثارة النفوس ضد المتظاهرين المسيحيين من خلال القول بأن الجيش المصري العظيم الذي حارب من أجل مصر يتعرض للقتل على أيدي فئة من أبناء الوطن وليس على يد الصهاينة، على حد قول المذيعة التي قامت بالتغطية، بما استثار مشاعر المواطنين وخرجوا ليقوموا بالاعتداء على مواطنين مثلهم وعدم الالتزام بالقانون وممارسة البلطجة بل والقتل وهو ما يعتبر تحريضا علي عمل جنائي.