قال عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير تيار إسلامي الأحد، إن هناك مبادرة للتوافق الوطني تهدف إلى السعي لإنجاح الانتقال الديمقراطي من الأحادية إلى التعددية مع منع الفوضى وتنظيم مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية 2014. وقال مناصرة في ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب إن المبادرة تتطلب التواصل مع الأطراف السياسية والشخصيات السياسية والوطنية للتفكير في سيناريوهات ما بعد 17 أبريل ... موضحا أنها تتضمن مرحلة انتقالية لا تتجاوز سنتين، ينظم فيها الانتقال إلى مرحلة الديمقراطية من خلال إصلاح دستورى بصياغة توافقية وحكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية مسبقة فى ظل منافسة نزيهة واحترام لإرادة الشعب. وأوضح مناصرة أن قرار جبهة التغيير التصويت بالورقة البيضاء في الانتخابات الرئاسية المقبلة أن التصويت الأبيض احتجاج وليس حيرة في الاختيار وهو تعبير سياسى عن رفض الحلول المفروضة على الشعب الجزائرى واحتجاج على إفراغ الانتخابات من محتواها التنافسي . وأضاف أن التصويت الأبيض لا يعبر عن فشل التوافق وإنما التزوير هو العائق الوحيد والكبير أمام مرشح التوافق ونجاح مبادرة التوافق ، مشيرا أن موقف الجبهة قد يتضمن تأجيلا للتوافق وليس حكما عليه بالفشل. وأبدى تخوفه من "إفساد الانتخابات ومن خلاله دخول البلاد في حالة فوضى واضطراب"، متسائلا أنه حينما "يقول الرئيس في رسالته عن برنامج حماية الجزائر وشعبها إنما يعنى حماية أنصار العهدة الرابعة وليس الشعب".