جدد عبد المجيد مناصرة، رئيس حزب جبهة التغيير، اليوم، الدعوة إلى ضرورة إحداث توافق ديمقراطي وطني تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة كبديل للصراع وحرصا على المصلحة الوطنية. وأوضح مناصرة، في كلمة ألقاها خلال تجمع شعبي تم تنظيمه بولاية "سطيف" بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس حزبه السياسي، أن جبهة التغيير تتمنى أن ينجح هذا التوافق وستقوم بدورها الانتخابي إما بالتصويت الحر أو التصويت الأبيض المهم أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة. مشيرا إلى أن حزبه رفض الترشح للرئاسيات رغبة في التوافق المنشود ورفض المقاطعة اقتناعا منه أن ذلك لن يغير في الأمر شيئا بخلاف المشاركة في الانتخابات التي من المحتمل أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لإحداث التغيير الذى ينشده الجزائريون.
وبعد أن تحدث عن بعض الأطراف، التي قال إنها تستخدم الانتخابات المقبلة كوسيلة لتخويف الشعب وترهيبه لما قد تحدثه بعد 17 أبريل، دعا مناصرة الشعب الجزائري إلى عدم الخوف من هذه المرحلة باعتبار أنها تدعم وحدته وتصنع مستقبله. مشيرا إلى أن أحسن وسيلة لضمان استقرار البلاد هو إحداث التغيير على أساس إرادة الشعب واحترام السيادة الشعبية والتي لا يمكن أن تحقق إلا من خلال صناديق الاقتراع.