أعلن مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس سيمينيو بيكيلي «أن المشروع لم يواجه أية مشكلات فنية أو مالية حتى الآن، قائلًا: «إننا لم نواجه أية مشكلات، فقد ألزمنا أنفسنا ببناء هذا السد بصورة مشتركة، يدًا بيد، وذلك سيفيدنا جميعًا، ولذلك فإنه ليست لدينا مشكلات فنية أو مالية». ونوه المسؤول الإثيوبي إلى «أن بلاده لديها أصدقاء في مصر وأشقاء في السودان وفي المنطقة وعبر أنحاء العالم، ولذلك فإن إثيوبيا لا تسعى لإلحاق الضرر بالآخرين، ونحن نقوم بهذا المشروع من أجل فائدتنا جميعًا». تأتي تصريحات المسؤول الإثيوبي في رد للمسؤول الإثيوبي على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا عما إذا كانت هناك مشاكل تواجه مشروع السد. وأضاف مدير مشروع سد النهضة: «أنشأنا العديد من محطات توليد الطاقة الكهربية بالقوى المائية ولدينا الكثير منها، ونحن نعرف استراتيجية حكومتنا فيما يتعلق بهذا الشأن، والاستثمارات قادمة إلى بلادنا بصورة نشطة، وهذه الاستثمارات تحتاج إلى إمدادات الطاقة التي تعتبر بمثابة العمود الفقري للاستثمارات لكي تكون استثمارات مستدامة». وعن مدى توافر معايير السلامة في بناء السد، قال المسؤول في تصريحات لمراسل «أ ش أ»: « لدينا خبرة في بناء السدود، وفيما يتعلق بسلامة السد، فإن هذا المشروع يبنيه شعب وحكومة إثيوبيا ونستثمر فيه قدرًا كبيرًا من المال، ولذلك ليست لدينا حلول وسط بشأن مسألة النوعية أو الجودة، وليست لدينا حلول وسط بشأن مسألة سلامة السد». وأضاف مدير «السد» قائلًا: «نتبع القواعد والمعايير الدولية فيما يتعلق بهذا الشأن ونحن نطبق ذلك ونراعي المعايير الضرورية، ومن الناحية الجيولوجية فقد تم إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات اللازمة، والحكومة الإثيوبية لديها ثقة كبيرة فيما يتعلق بهذه المسألة، ودعت دولًا للتحقق من ذلك، وهذا يدل على مدى ثقتنا فيما نفعله، ونحن نقوم بعمل الاختبارات خطوة خطوة، ولا نتحرك إلى الخطوة التالية إلا بعد التأكد من الخطوة السابقة، والمقاولون المشاركون في المشروع لديهم خبرة كبيرة، ومستشارونا لديهم أيضًا خبرة كبيرة، كما أن العاملين في المشروع يتسمون بالخبرة أيضًا». وردًّا على سؤال بشأن توقعاته بالنسبة لهذا المشروع، قال مدير مشروع السد النهضة: «إن لدينا توقعات كبيرة في إثيوبيا بالنسبة لهذا المشروع، وهي أنه أداة لمكافحة الفقر بالمشاركة مع أصدقائنا في الدول المجاورة وشعوب العالم، فكل دولة لديها استراتيجية لمكافحة الفقر، ونحن نقوم بهذا المشروع من أجل تحقيق الفائدة على أساس المشاركة، فنحن لا نفكر فقط في تحقيق التنمية بل نفكر أيضًا في تشجيع ودعم من يسعون لتحقيق التنمية، خاصة في مجال البنية الأساسية، والهدف هو تحسين مستوى المعيشة».