كشف مصدر فلسطينى مطلع ل «الشروق» إن مؤتمرا سيعقد فى جنيف نهاية الشهر الحالى، وسيشارك فى فعالياته شخصيات فلسطينية من حركتى فتح وحماس، كما ستشارك فيه شخصيات إسرائيلية. ومن أبرز شخصيات حماس المشاركة أحمد يوسف مستشار إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس، ومن الجانب الإسرائيلى يوسى بيلين وزير العدل الإسرائيلى السابق، وأحد أبرز الشخصيات التى صنعت عملية أوسلو. وقال المصدر إن هدف المؤتمر الذى دعت إليه سويسرا وتدعمه مجموعة دول أوروبية هو إعادة عملية السلام المجمدة منذ سنوات، على أن المؤتمرين لن يقدموا أكثر من توصيات لإمكانية استئناف عملية السلام والإطار الذى يمكن أن تتم فيه. من جانبه، قال أحمد يوسف المستشار السياسى لحكومة حماس فى تصريح خاص ل «الشروق» إنه وجهت إليه فى الأونة الأخيرة دعوات كثيرة من دول أوروبية، منها النرويج وألمانيا وبريطانيا ولا تزال تلك الدعوات قائمة لكن بسبب إغلاق المعبر تعذر أن يشارك فيها»، مشيرا إلى أنه فى حال السماح له بالسفر سيلبى تلك الدعوات. وكان يوسف قد شارك قبل سنوات فى مؤتمر مماثل وحضرته أيضا شخصيات إسرائيلية وانتهى إلى ما سمى بوثيقة جنيف، إلا أنه شدد على صعوبة أن يشارك فى مؤتمر تشارك فيه شخصيات إسرائيلية لأن هناك قرارا من حماس بذلك. وفى سياق متصل قال إبراهيم صلاح رئيس الاتحاد الفيدرالى الإسلامى الدولى فى اتصال هاتفى من جنيف مع «الشروق» عن وجود محاولات لا تتوقف من جانب أطراف أوروبية لعقد لقاءات «سلام» بين أطراف فلسطينية، ومن بينها حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وأشار إلى أن هناك محاولات دؤوبة أيضا لإعادة تلميع وثيقة جنيف، التى كان أحمد يوسف أحد أطرفها قبل ثلاثة أعوام. وأضاف: فى حال إجراء مثل تلك اللقاءات فعليا فإنها تتم وسط تكتم وسرية شديدين وليس بمقدور أحد الإفصاح عنها، إلا بعد وقت طويل. وكشف صلاح عن أنه كانت هناك محاولة الشهر الماضى فى أوسلو لعقد مؤتمر على هذا النحو، مؤكدا أن حماس رفضت الدعوة على اعتبار أن شخصيات إسرائيلية ستكون مشاركة، وقال إن حماس تشترط ألا يكون هناك حاملو جنسية إسرائيلية أو يهود يمثلون إسرائيل.