قال أحمد يوسف المستشار السياسى لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة، إسماعيل هنية: إن المفاوضات مع إسرائيل ليست شيئا محرما «مادام أن هناك صراعا وحقوقا مغتصبة فمن حقنا أن نستخدم كل الوسائل فى سبيل استرداد هذه الحقوق»، وأضاف فى حوار خاص «سنستعين بطاقات أمتنا خاصة مصر التى يمكنها إدارة هذا الملف معنا، أو التوسط فى حوار غير مباشر بيننا وبين الإسرائيليين»، وتابع: «التوقيت الآن مهم وفى صالحنا، خاصة بعد أن فشلت السلطة فى ذلك فشلا ذريعا». وأكد يوسف أن حماس لا توجد لديها إشكالية فى إجراء مفاوضات على أساس أن يكون خيار الدولة الفلسطينة على حدود 67، مشيرا إلى أن هناك رغبة لدى كثير من الجهات الدولية فى أن تشارك حماس فى مؤتمرات موسعة حول للقضية الفلسطينية، والتسريع باقامة الدولة. ويرى يوسف أن «الأمريكان معنيون بتسريع الاتفاق وسيفتشفون عن حلقة الاتصال التى تبدأ بالرسائل وخلف الكواليس ثم العلن ووهو ما يستدعى من واشنطن أن ترفع القيود التى لاتزال مسلطة على رقبة حماس، تلك القيود التى لا تمنع فى الوقت ذاته من إيصال رسائل أو استقبال رسائل». وقال: إن «من حق هؤلاء الإسلاميين المعتدلين أن يأخذوا مواقعهم، وعلى المجتمع الدولى أن يتبنى هذه الوجهة، موضحا أن شخصيات مثل الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر تعلب دورا مهما على هذا الصعيد، مستغلا فى ذلك علاقته بإدارة الرئيس باراك أوباما، وطالب يوسف الإدارة الأمريكية بأن «تلتقى مع الأصوات التى ترى فى حماس القدرة على إدارة ملفات العملية السياسية باقتدار». وأوضح أن حماس مستمرة فى طرق الأبواب الأمريكية والدولية، التى وصلت هى الأخرى إلى مستوى جيد ويقول «لدينا علاقات على أكثر من واجهة مع واشنطن منذ أن كنت مقيما هناك، واستمرت هذه العلاقات حتى الآن وتم استثمارها، حيث هناك قنوات اتصال مهمة تنقل رسائل محددة لجهات داخل الولاياتالمتحدة لإيصال صوت حماس، وأضاف: «ونحن نسعى لاختراق كل تلك الحواجر التى وضعت أمام حماس، هناك تشريعات فى الكونجرس، ولوبيات ضغط قوية لا ترضى أن تكون هناك علاقات على هذا النحو، لكن حماس تحاول أن نجد ثغرة فى الجدار لكنها لاتزال بحاجة إلى وقت. وكشف يوسف عن أن جهات كثيرة مقربة من دوائر صناعة القرار فى الولاياتالمتحدة لم يسمها تحاول أن تعمل على تحفيف هذه الضغوط، وقال «إذا كانت هناك انتخابات مطلع العام المقبل، وحماس ستكون داخل أى تشكيلات سياسية أو شريكا فى حكومة توافق وطنى فإن جهات كثيرة مقربة من دوائر صناعة القرار فى الولاياتالمتحدة سترحب بهذا وتعمل على تقليل الضغوط التى تواجهها، مشيرا إلى أنه على المستوى الأوروبى لاتزال هناك محاولات مماثلة لرفع القيود التى توجهها حماس فى الدول الأوربية، فهناك طلب تقدمت به السويد للاتحاد الأوروبى، لكن تلك المحاولات تقابل بضغوط أخرى من جانب ألمانيا والتشكيك وبولندا لمعارضة هذه المسيرة. مشددا على أن: «الزمن فى صالحنا».