قتل 42 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري استهدف حاجزا للتفتيش بمدينة الحلة، مركز محافظة بابل. وأوضحت مصادر بالشرطة أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات في ساعة الذروة الصباحية. ووقع الهجوم عند المدخل الشمالي لمدينة الحلة، التي تقطنها غالبية شيعية، وتقع إلى الجنوب من العاصمة بغداد. وأصيب في الهجوم 150 شخصا. وأفادت مصادر أمنية بأن النيران اشتعلت في عشرات السيارات بموقع الحادث، وأن ركابها قضوا نحبهم حرقا داخلها بعدما عجزوا عن الخروج. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولا محليا اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير. وقال عقيل الربيعي نائب رئيس مجلس بلدية الحلة "لدينا دليل على أن إرهابيي القاعدة يقفون وراء الهجوم الانتحاري اليوم." وأضاف في تصريح لوكالة رويترز أن هجوم اليوم "لا يمكن عزله" عن القتال في محافظة الأنبار المجاورة. وتدور مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين من العشائر وبين مزيج من مسلحي عشائر وآخرين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وبشكل عام، يشهد العراق منذ العام الماضي تصاعدا مطردا في أعمال العنف. وبلغ عدد القتلى جراء أعمال العنف العام الماضي أعلى مستوى له منذ عام 2007. وبحسب إحصاءات الأممالمتحدة، بلغ عدد القتلى العام الماضي 8868 شخصا. وفي فبراير/ شباط الماضي، قتل 703 أشخاص، وهي حصيلة أعلى من الشهر نفسه العام الماضي، بحسب الأممالمتحدة.