قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن العقوبات لم توقف البرنامج النووي لبلاده، مضيفًا أنه يتطلع أيضًا لاستثمارات في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات أثناء زيارته لليابان. وأوضح "ظريف" أن العقوبات التي فرضت على بلاده لمدة ثماني سنوات لم توقف برنامجها النووي. وأضاف في مؤتمر صحفي قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: "الجميع فهم أو سيفهم أو آمل انه سيفهم سريعا ان ثماني سنوات من العقوبات على ايران سببت صعوبات اقتصادية واستياء بين الشعب الايراني، لأنهم لم يستطيعوا شراء حتى الدواء عبر القنوات المصرفية المفتوحة.. لكنها لم توقف البرنامج النووي الايراني بل زادت في الحقيقة أجهزة الطرد المركزي عدة أمثال". لكن العقوبات الدولية على مدى العامين الأخيرين، هبطت بصادرات النفط الايراني الى النصف والاجراءات الامريكية التي فرضت قبل عام ومنعت المستوردين الباقين للنفط الايراني عن تحويل المال الى طهران تسببتا في عدم توفر العملة الصعبة لإيران الأمر الذي أجبرها على اللجوء لطاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي. وعلى الرغم من ذلك، قال ظريف إن السبيل الوحيد للخروج بنتيجة سلمية للبرنامج النووي الإيراني هو السماح بمتابعته وإخضاعه للرقابة. وأضاف : "لا يمكنك ان تتمنى زوال البرنامج النووي الايراني. لا يمكنك الترفيه عن نفسك بأوهام خيار وقف عمليات التخصيب تماما. ذلك لأن لدى ايران التكنولوجيا والمعرفة والعلماء والورش التي تنتج أجهزة الطرد المركزي". وبموجب الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الست الكبرى يوم 24 نوفمبر، ربحت طهران الحصول على 4.2 مليار دولار من عائدات نفطها المجمدة في الخارج عبر جدول تحويلات نقدية على ثماني مراحل في يوليو، إذا وفت بشروط الاتفاق الخاصة بتقييد برنامجها النووي. وقالت مصادر إن اليابان كانت أول مشتر للنفط الايراني يدفع الشهر الماضي مالا مقابل واردات الخام بموجب الاتفاق. وأكد أحد المصادر أن المبلغ كان 550 مليون دولار. وقال ظريف انه على الرغم من ان اليابان كانت بعيدة عن السوق الايرانية لسنوات فانه يأمل في الحصول على استثمارات من أي مصدر مهتم. ويتوقع ان يجتمع ظريف ايضا مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء آبي في وقت لاحق اليوم لبحث العلاقات بين البلدين.