رغبة الحصول على الولد الذكر كانت تدفع الناس في اليونان قديما إلى التحول إلى جهة اليمين عند المعاشرة الزوجية، بينما كان الفرنسيون يربطون الخصية اليسرى لأجل ذلك في القرن ال 18، فهل يمكن التأثير فعلا على جنس المولود؟ أثبت العلم الحديث أن جنس المولود يتحدد من خلال الحيوانات المنوية للرجل، ومع أن مسألة كون المولود، ذكرا أو أنثى، مسألة تتوقف على حظ الزوجين، إلا أن هناك بعض النظريات والفرضيات يبدو أنها تعطي الأزواج والزوجات مساحة لتحديد جنس المولود، حسب ما ذكرت الكاتبة "تانيا زيلبر" في مقال لها بموقع netmomsالألماني على شبكة الانترنت. وذكرت الكاتبة نقلا عن البروفيسور أليكساندر ليرشل الأستاذ في علم الأحياء أن النطف (الحيوانات المنوية) في فصل الصيف أو حتى في الشتاء المعتدل تكثر منها المواليد الذكور عن مثيلاتها في الأوقات الباردة. وأضافت "تانيا زيبلر" أن البروفيسور ليرشل وصل إلى تلك النتيجة بعدما عقد مقارنات بين تقارير الطقس في ألمانيا على مدار ما يقرب من 50 عاما، وبالتحديد في الفترة بين عامي 1946 و 1995. ولم يذكر ليرشل توضيحا صريحا لهذه الظاهرة، لكنه يتوقع أن خلايا الحيوانات المنوية من نوع (Y) (الذكورية) يمكنها أن تنطلق بشكل أفضل في درجات الحرارة المعتدلة لتلقح البويضة. نظام غذائي قد يساعد وهناك نظرية ثانية نشرها الطبيب الفرنسي فرانسوا بابا في كتاب له عام 1995 تعتمد على أن الإفرازات المهبلية للمرأة تؤثر في جنس المولود وأنها، حسب نوعها، يمكن أن تثبط أو تحفز الحيوانات المنوية سواء من نوع (X) أو (Y). وبناء على تلك النظرية يمكن من خلال إتباع نظام غذائي معين التأثير على جنس المولود. فالوسط الحامضي للإفرازات المهبلية، طبقا لفرانسوا بابا، يهاجم بشدة الحيوانات المنوية من نوع (Y) ويجعل الحيوانات من نوع (X) تتفوق. أما الوسط القاعدي للإفرازات فيحدث العكس، حيث يحفز حركة الحيوانات المنوية من نوع (Y) ويثبط نوع (X).وبناء على هذه النظرية يجب على الزوجات اللاتي يردن الحصول على بنات زيادة نسبة الحموضة في إفرازاتهن المهبلية من خلال الإكثار من تناول أطعمة بها الكثير من الكالسيوم والمغنسيوم، مثل اللحوم والأسماك. أما من ترغب في الحصول على الولد فعليها تناول أطعمة بها الناتريوم والكالسيوم الموجودة مثلا في الموز ومنتجات الألبان والسبانخ، حيث إنها تحسن حركة الحيوانات المنوية من نوع (Y).