قال شهود: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار وقتلت فلسطينيًّا كانت تسعى لاعتقاله في الضفة الغربية، الخميس، بعد أن تحصن في منزله. وطوق الجنود ورجال الشرطة الإسرائيليون منزل معتز وشحة (24 عامًا) ودعوه إلى تسليم نفسه. ورغم أن أقاربه خرجوا من المنزل رفض هو مغادرته. وبعد مواجهة استمرت بضع ساعات هدمت القوات الإسرائيلية جزءًا من المبنى بالجرافة وفتحت النار. وبعد وقت قصير عثر على جثة وشحة. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن وشحة مطلوب "لأنشطة إرهابية مشتبه بها" وأن القوات التي عثرت في وقت لاحق على بندقية هجومية في المنزل تحركت بناء على افتراض أنه مسلح. واعتقلت شخصين مشتبهًا بهما في الموقع. وذكر شاهد أنه لم يسمع أي طلقات رصاص تطلق من داخل المنزل قبل أن تفتح القوات الإسرائيلية النار. وقالت منظمة العفو الدولية الخميس: إن القوات الإسرائيلية تستخدم العنف المفرط في الضفة الغربيةالمحتلة، ما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين خلال السنوات الثلاث الماضية فيما قد يمثل جريمة حرب. وفي تقرير بعنوان "سعداء بالضغط على الزناد" اتهمت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إسرائيل بالسماح لجنودها بالتصرف مع الإفلات من العقاب ودعت إلى مراجعة مستقلة لعمليات القتل. ونفى الجيش الإسرائيلي الاتهامات وقال: إن قوات الأمن شهدت "زيادة كبيرة" في العنف الفلسطيني وإن منظمة العفو الدولية كشفت "انعدامًا تامًّا لفهم" الصعوبات التي يواجهها الجنود. وتشير بيانات الأممالمتحدة إلى أن 45 فلسطينيًّا قتلوا في الضفة الغربية في الفترة بين 2011 و2013 بينهم ستة أطفال. وقالت منظمة العفو إنها وثقت مقتل 25 مدنيًّا خلال هذه الفترة جميعهم في العام الماضي باستثناء ثلاثة.