قتلت قوة إسرائيلية، اليوم الخميس، شاباً فلسطينياً، وذلك بعد حصار دام ساعات لمنزله في بلدة بيرزيت، شمالي رام الله، بالضفة الغربية، في وقت اعتقلت فيه شابين آخرين من البلدة،حسبما أفاد شهود عيان. وقال شهود من سكان البلدة سكان من البلدة، إن "قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مصحوبة بجرافة، اقتحمت صباح اليوم، بلدة بيرزيت، وحاصرت منزلاً يعود بعائلة وشحة، قبل أن تطلق باتجاهه قنابل متفجرة تمهيداً لهدمه"- حسبما افادت وكالة الاناضول. وأضافوا أنه "بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدة، عثروا على جثة الشاب معتز وشحة، مشوهة داخل منزله". من جانبها قالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، "منذ ساعات الليلة الماضية، دأبت قوات من وحدة خاصة بشرطة حرس الحدود - بناءً على معلومات استخباراتية - لتنفيذ عملية اعتقال أفراد خلية عدائية إرهابية مطلوبة للعدالة وذلك في بلدة بير زيت، والمشتبة بضلوعهم في تنفيذ عدد من العمليات العدائية الإرهابية خلال الفترة الأخيرة". وأوضحت السمري، أن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار صوب أحد المشتبهين الذي تحصن داخل مبنى مجاور، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما جرى اعتقال اثنين آخرين، وتم إحالتهم للتحقيقات التي ما زالت جارية حتى الساعة (10.45 تغ). وحسب شهود عيان، فقد جرى نقل جثمان القتيل إلى مجمع رام الله الطبي الحكومي، بعد انسحاب القوة العسكرية الإسرائيلية من البلدة. وينتمي وشحة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو شقيق لأسير في السجون الإسرائيلية. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي، عقب اقتحامه لبلدة بيرزيت، في الساعات الأولى من الصباح، ما أدى إلى إصابة شابين بجراح جراء تعرضهم للإصابة بالرصاص المطاطي، حيث تمت معالجتهم ميدانيا، كما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.