تدخل جمعية المؤلفين والملحنين عصر الجمعة المقبلة بنقابة الصحفيين أعنف انتخابات لها منذ فترة طويلة بسبب حدة الاختلاف بين المجلس الحالى الذى يقوده عمر بطيشة وبعض المؤلفين والملحنين الذين أعلنوا عن رفضهم للتوزيعات الأخيرة الخاصة بالطبع الميكانيكى والأداء العلنى، وبالتالى قرر بعضهم دخول الانتخابات تحت عنوان «التغيير من أجل الدنانير» فى الوقت الذى أعلن فيه بطيشة ورفاقه عن شعار آخر هو مجلس مستقر ونجاح مستمر ورغم كونها شعارات فقط يتداولها حاليا المؤلفون، والملحنون لكنها تعكس مضمونا آخر، فالوجوه التى قررت خوض الانتخابات للإطاحة بمجلس بطيشة، يؤكدون أن الحال المادى للمؤلفين والملحنين سوف يتغير للأفضل معهم، أما مجلس بطيشة فيرى أن الاستقرار هو الأفضل من أجل الصالح العام، مبررين تراجع حقوق الأداء إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، والركود الذى يعصر حال الغناء الآن، وتراجع المبيعات. سخونة الانتخابات تظهر بشكل واضح فى التكتلات الموجودة فالتكتل الأول يريد المجلس الحالى برئاسة بطيشة، وإن كان بعض أعضاء مجلسه الحالى يحاولون اللعب على أطراف أخرى لكى يضمنوا السلامة فى حالة الإطاحة ببطيشة، والتكتل الثانى يريد الموسيقار محمد سلطان، وهناك تكتل يريد عمر خيرت، وهناك مجموعة تفضل الموسيقار محمد على سليمان. المسألة الثالثة التى تسهم فى اشتعال المعركة الانتخابية هو كم الأسماء التى قررت خوض الانتخابات. المرشحون من المؤلفين وصل عددهم إلى 24 مرشحا بعد أن كانوا 25 حيث تراجع فى الساعات الأخيرة هانى الصغير عن خوض التجربة وبالتالى فالأسماء المرشحة هى: عمر بطيشة وعزت الجندى وبهاء الدين محمد وفوزى إبراهيم وعوض بدوى وجمال بخيت وعلى الجندى وعلى أحمد إبراهيم، والسيد أبو العيلة ومحمود عبدالعزيز ومحمود عبدالحليم وعبدالرحمن سيد وعبدالمنعم طه وصلاح فايز وشوقى صقر ومدحت العدل ومجدى النجار وإبراهيم عبدالرازق ومن الإسكندرية عبدالمنعم كاسب وعماد حسن. أما قائمة الملحنين فمنهم 15 اسما، هم: محمد على سليمان ومحمد سلطان وعمر خيرت وجمال سلامة وهانى مهنا ومجدى الحسينى وخليل مصطفى وحسن إش إش، وإبراهيم رأفت ومنير الوسيمى وصلاح عزام ومحمد الأسوانى وحسن دنيا ووفاء حسين ووليد مسعد. فى حين يتنافس على المقعد الذى يجمع بين التأليف والتلحين ثلاثة أسماء هى محمود السمان وعبدالعزيز زين العابدين ويسرى محمد. تكوين المجلس: يختار أعضاء الجمعية العمومية خمسة شعراء من بين ال24 المرشحين ومثلهم من الملحنين واسم واحد من الأعضاء الثلاثة المرشحين على المسمى الذى يجمع بين التأليف والتلحين وبالتالى فالأمور سوف تكون مشتعلة جدا خصوصا أن هذا العدد من المرشحين سوف يفتت الأصوات، وبالتالى سوف تزداد الصعوبة خصوصا أمثال الأسماء الكبيرة المرشحة، لأن الانتخابات دائما لا تنحاز للاسم بقدر الانحياز لمن هم لديهم شعبية بين جموع المؤلفين والملحنين، وهذا أيضا ما يحدث فى نقابة الموسيقيين، ونقابات أخرى، وبالتالى فكل اسم ممن يرون أنهم الأجدر بالرئاسة لديه رغبة داخلية فى إزاحة المنافسين من خلال الانتخابات وقبل أن تدخل المعركة لحجرة مجلس الإدارة. المجلس المقبل تواجهه العديد من الصعاب أبرزها كيفية تنفيذ الوعود الانتخابية التى يحرص أغلب المرشحين على طرحها، وهى كيفية زيادة حقوق المؤلف والملحن خصوصا أن الكل منذ إنشاء هذه الجمعية، وهو يؤكد أن هناك تلاعبا يحدث فى التوزيع وعندما يتولى المسئولية يفاجأ أن الكلام شىء والواقع شىء أخر، لكن ربما تكون النقطة الأكثر أهمية التى قد يلعب عليها المجلس المقبل كيفية إقناع القنوات الفضائية بدفع حقوق الأداء العلنى عن الأغانى التى يتم بثها ليل نهار خصوصا أن هناك أحكاما قضائية صدرت ضد بعض القنوات وبالتالى، فالقانون فى صالح الجمعية وأخيرا أعلنت الجمعية أن قنوات دريم بدأت تدفع حقوق المؤلف والملحن بعد صراع قضائى حسمته الجمعية لصالحها، فالدور الآن على القنوات الخليجية، وبعض القنوات المصرية. أيضا الصراع حول مهمنة D.G والجهة التى يجب أن تحصل منها هل هى النقابة أم الجمعية؟ النقابة حصلت على هذا الحق والجمعية تشكك فيه وبالتالى سوف يستمر هذا الأمر ليطرحه المجلس المقبل بشكل أكبر. وهناك قضية القرصنة، وما نتج عنها من تراجع فى حقوق الطبع الميكانيكى وبالتالى فالمجلس الجديد سوف يطرحها للوصول إلى حل بالتنسيق مع شركات الإنتاج، وشرطة المصنفات وكل هذه القضايا تحتاج مقاتلين كذلك على ال 300 ناخب أن يختاروا الأسماء الأكثر نشاطا، والأكثر انسجاما لتحقيق الفائدة للجميع.