في أول ظهور إعلامي لها، بعد فوزها برئاسة حزب الدستور، قالت الدكتورة هالة شكر الله، إن حزب الدستور، لم يكن له موقف واضح من الأحداث والتطورات الأخيرة في مصر، قائلة: «إذا أراد أي حزب أن يمثل آمال الوطن، فعليه الاستجابة للواقع، وخاصة في ظل الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر الآن». وأضافت «شكر الله» في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، الأحد، أنه سيتم إعادة هيكلة الحزب داخليًّا خلال الفترة المقبلة، والمشاركة في تغيير الوضع السياسي الحالي، قائلة: «نحن قادرون على إثبات أنفسنا على الساحة، وبقاء الحزب وتطوره سيحدث تغيير على المسرح السياسي»، على حد قولها. وعن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت إن الحزب سيحدد موقفه بناء على عدة معايير، أهمها هو تبني المرشح الذي سيدعمه لمبادئ ثورة 25 يناير، قائلة: «حزب الدستور في الأساس يعكس مبادئ ثورة 25 يناير، وبالتالي فنحن نسعى لتوفير العيش والحرية والعادلة الاجتماعية والكرامة الإنسانية». وأشارت رئيس حزب الدستور، إلى أن حزب الدستور أقرب لدعم مرشح المدني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ينتمي لخلفية مدنية وقوى ديمقراطية، مبررة وجهة نظرها هذه، أنه جرت العادة في مصر أن تدعم الدولة المرشح المنتمي لأي مؤسسة من مؤسساتها، وهو ما يرفضه الحزب، قائلة: «هناك تخوفات لدينا من دعم الدولة للمشير السيسي في الانتخابات»، مضيفة أيضًا أن تعامل الأجهزة الأمنية مع غير المؤيدين له، مقلق للغاية، ويؤثر بصورة سلبية على المشهد الديمقراطي. أما فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، وعما إذا كان حزب الدستور سيدخل في أي تحالفات، قالت شكر الله إن الوقت ما زال مبكرا للحديث في مثل هذه الأمور، لكن تحالف حزب الدستور مع أي حزب آخر يتوقف على مدى تقارب هذا الحزب مع توجهات حزب الدستور، قائلة: «الحزب المصري الديمقراطي هو الأقرب للتحالف معنا». وأشادت رئيس حزب الدستور، بما وصفته بالدور الكبير الذي قام به الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، في تأسيس الحزب، واجتذاب الشباب له، قائلة: «البرادعي كان صاحب الدور الأكبر في الوجود الكبير للشباب بالحزب»، مضيفة: «شجاعة البرادعي في مواجهة الظلم، وإيمانه بقيمة الشباب في مجتمع أبوي، وتمسكه بالمبادئ أدى إلى ارتباط الشباب به». جدير بالذكر أن حزب الدستور، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، عن فوز الدكتورة هالة شكر الله، بمنصب رئيس الحزب، بعد حصولها على 108 صوت من إجمالي أصوات الجمعية العمومية التي تبلغ عددها 203 صوت.