شيع المئات من أهالي محافظة الشرقية ، جثمان المقدم محمد عيد عبد السلام ضابط الأمن الوطنى بمديرية أمن الشرقية، عقب صلاة الظهر اليوم الأحد، من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق في جنازة عسكرية. تقدم المشيعون اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، والدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، والقيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة. وردد المشيعون هتافات مؤيدة للجيش والشرطة خلال تشييع الجثمان، من بينها: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله، القصاص..القصاص، الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة، حسبي الله ونعم الوكيل، الشعب يريد إعدام الإخوان"، و"حسبي الله ونعم الوكيل" مطالبين بالقصاص من قتلة الشهيد الذي راح ضحية الإرهاب أثناء ذهابه لاستقلال سيارته . دفن الفقيد بمقابر العائلة بمدينة ههيا مسقط رأسه فى مشهد جنائزى مهيب، واتسمت علامات الحزن والأسى والبكاء على وجوه أهالى المحافظة الذين أكدوا أن الشهيد كان يتمتع بالسمعة الطيبة وحسن الخلق بين الجميع . قال سيد شحاتة، أحد الجيران المقربين للضابط، إنه استقبل خبر استشهاده بعد سماعه لدوي طلقات نارية وصراخ النساء المارة بالشارع فنزل من منزله ورأى الضابط غارقًا فى دمائه بجوار سيارته وتم نقله إلى مستشفى التيسير إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته قبل إسعافه . وقال ضباط بمديرية أمن الشرقية ل"الشروق" لا يوجد قانون يحميهم أو وسائل تأمين لأسرهم وهم معرضون للخطر بشكل دائم، بالإضافة إلى أن استخدام السلاح غير مكفول لهم للدفاع عن النفس خاصة وأنهم يواجهون إرهاب مسلح بأحدث الأسلحة. وأضاف الضباط، أن البعض منهم هدد باستقالتهم نظرًا لتهاون القيادات الأمنية فى تأمين ذويهم والتعامل مع استهدافهم دون اتخاذ أى تدابير أمنية "بحسب قولهم" . قال مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، إن المقدم الذي استشهد على أيدي ملثمين بالرصاص مسئولا عن ملف جماعة الإخوان المسلمون بقطاع الأمن الوطني، وأنه كان قد أعد مذكرة بإحالة 170 من قيادات جماعة الإخوان إلى محكمة الإرهاب من بينهم صهر المهندس خيرت الشاطر. وأضاف مصدر أمني آخر بمديرية أمن الشرقية، أن مجهولين يستقلون دراجة بخارية أطلقوا أعيرة نارية على الضابط أثناء عودته لمنزله، وأنه تم القبض على 9 أشخاص بالقرب من موقع الحادث ويشتبه تورطهم في الجريمة ، وجار مناقشتهم بمعرفة الأمن الوطني والمباحث الجنائية.