قررت وزارة الكهرباء ان تعدل من المشروع المقترح لاستغلال منخفض القطارة، فى الصحراء الغربية لمصر، فى توليد الكهرباء من المياه، بأن تجعل من المنخفض منطقة لتوليد الطاقة من الرياح، دون تغيير فى طبيعة المكان، كما قال محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء، خلال مؤتمر «مستقبل وفرص الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة» الذى أنهى أعماله أمس الاول. وأوضح عمران أن علماء الجيولوجيا اختلفوا حول تأثير تغيير طبيعة «منخفض القطارة»، فى حالة تنفيذ مشروع استخدامه فى توليد الكهرباء بتوصيل المياه إليه واستغلال الانحدار فى توليد الطاقة، حيث يرى بعض العلماء ان هذا سيؤدى لأن تصبح مصر منطقة زلازل، بالإضافة لتأثيره على ملوحة التربة، بينما يرى فريق آخر أنه لن يكون هناك تأثير يذكر. هذا ما جعل الوزارة تفضل توليد الطاقة من المكان دون تغيير فى طبيعته عن طريق استغلال طاقة الرياح وغيرها من الطاقات المتجددة المتوافرة فيه، فلو «هناك احتمال 1% لوقوع الضرر علينا تجنبه»، وفقا لعمران. كما أشار وكيل وزارة الكهرباء إلى وجود امتيازات تنقيب عن البترول نطاق المنخفض، مستمرة لمدة 25 عاما، فضلا على معالم أثرية وحياة برية متميزة «سيتم تدميرها فى حالة توصيل المياه إلى المنخفض واستخدام قوة اندفاعها لتوليد الكهرباء». ومنخفض القطارة منخفض ضخم يقع فى الصحراء الغربية بمحافظة مطروح وأقصى انخفاض له يبلغ 134 مترا تحت سطح البحر، ومنذ السبعينيات طرح العديد من العلماء دراسات لتوليد الكهرباء عن طريق شق مجرى يوصل مياه البحر الأبيض المتوسط بالمنخفض، ثم الاستفادة من سقوطها فى ادارة التوربينات لتوليد الكهرباء، مثلما يحدث عند توليد الكهرباء من السد العالى.