انتهت وزارة التربية والتعليم من استعداداتها لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير قبل بدء الفصل الدراسي الثاني، السبت المقبل، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وأرسلت منشورا لجميع المديريات التعليمية عن طرق مكافحة الأمراض الوبائية. وقال المتحدث الرسمي للوزارة أحمد حلمي ل«الشروق» إنهم شددوا على المديريات التعليمية بغلق أي فصل تظهر فيه حالة مرضية، بعد التنسيق مع المديرية الصحية بالمحافظة، بينما يتم اتخاذ قرار غلق المدرسة بأكملها، بناء على مؤشرات صحية تتخذ على المستوى المركزي بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم. وأضاف: «كل مدرسة ستخصص مكانا لعزل الحالات المشتبه بها لحين احالتها للمستشفى أو المنزل، والوزارة شددت على المدارس بمتابعة نسب الغياب وابلاغ المديريتين الصحية والتعليمية بها أولا بأول، مع ضرورة متابعة الحالة الصحية للطلاب، بعمل فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين يوميا، وإعطاء إجازات إجبارية للحالات المشتبه في إصابتها بالإنفلونزا، مع ضرورة رفع الوعى لجميع العاملين والتلاميذ عن الأمراض الوبائية المستجدة، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة تعانى من أعراض ارتفاع درجة الحرارة أو ما شابه من أعراض نزلات البرد». وبالنسبة للإجراءات الوقائية من الامراض المعدية، أكد حلمي أن المنشور تضمن التشديد على التهوية الجيدة داخل الفصول، وتوفير العمالة اللازمة لأعمال النظافة العامة، وجميع وسائل مكافحة العدوى من الصابون والمطهرات، مع ضرورة الاهتمام بنظافة دورات المياه، وأن يكون مبنى المدرسة خاليا من الحشرات والقوارض، إلى جانب تنظيف قاعات الدراسة من الغبار، ورفع وعى الطالب والعاملين عن الأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها. وأوضح أن الوزارة طالبت المدارس بتحديد فريق عمل داخل المدارس لمتابعة الحالة الصحية للطلاب، ويضم مدير المدرسة، والمنسق، والزائرة الصحية، والممرضة والطبيب، على أن يتم التنسيق مع فريق العمل خارج المدرسة، ويشمل الإدارة التعليمية والإدارة الصحية والتأمين الصحي. وفى السويس، أعلن عبد الحافظ وحيد، وكيل وزارة التربية والتعليم، عن تخصيص غرف عزل صحى بكل مدرسة لمواجهة مرض الإنفلونزا، وأضاف: «جرى التنبيه على مديري المدارس بتعليق جدول بمدخل كل مدرسة بأعراض المرض، وتخصيص فقرة رئيسية في الاذاعة المدرسية عند استئناف الدراسة لشرح المرض للطلاب وكيفية تجنب الاصابة به»، فيما أشار أيمن فهمى، المستشار الإعلامي للمديرية، إلى تشكيل غرف عمليات بكل إدارة تعليمية لمتابعة الحالة الصحية داخل المدارس. وفى الوادي الجديد، ظهرت أول حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير لسيدة تدعى عزيزة س. م، 42 عاما، من قرية البشندي بمركز بلاط، حيث وصلت السيدة إلى مستشفى الداخلة المركزي في حالة إعياء شديد وكانت تعانى من حساسية بالصدر وضيق في التنفس وارتفاع درجة الحرارة، حسبما أكد مصدر مسئول بالإدارة الصحية بمركز الداخلة، وقال إن المريضة تم عزلها بمستشفى الحميات وتم إعطاؤها عقار التاميفلو، بينما أجرى كشف وقائي لأفراد أسرتها للتأكد من خلوهم من الفيروس، فيما رفعت مديرية الشئون الصحية بمراكز المحافظة حالة الطوارئ القصوى.