فى سابقة تعد هى الاولى من نوعها بتاريخ الدراما العربية انهت خمس قنوات تركية من دبلجة المسلسل التاريخى العربى «سقوط الخلافة» إلى اللغة التركية، وذلك استعدادا لعرضه على شاشاتها ضمن اتفاقية وقعتها الشركة المنتجة للمسلسل مع المخرج التركى مسعود اوتشكان ممثلا عن شركة سونرات الاعلامية التركية، والتى يتولى بموجبها تسويق العمل على المحطات التليفزيونية فى تركيا وأذربيجان وتركمنستان واوزبكستان والجزء التركى من قبرص اضافة إلى طبع المسلسل على دى فى دى وتوزيعه مستقبلا بهذه الدول مستقبلا. وقال مسعود أوتشكان إن المسلسل يعرض الصعاب التى مربها السلطان عبدالحميد الثانى، أكثر السلاطين العثمانيين إثارة للجدل، ولفت إلى تناول المسلسل بصراحة لكثير من الأمور، التى لا يستطيع المنتجون الأتراك تناولها، حيث يغلب الارتباك على الأعمال التركية التى تتناول أحداث تلك الفترة. ولفت أوتشكان، على وجه الخصوص، إلى جرأة المسلسل فى تناول أسباب سقوط الخلافة العثمانية، والحديث عن دور الدول الاستعمارية والمؤامرات التى حاكتها ضدها. وبدوره أكد المنتج المنفذ محسن العلى أن دبلجة مسلسل سقوط الخلافة بادرة طيبة للأعمال الفنية والدراما العربية فى أن يكون لها وجود خارج الدول العربية، وقال إن هذا يحفز على سعى الفنانين العرب لتصدير أعمالهم للآخر، والعمل على نشر ثقافتنا ولا سيما أن هناك الكثير من الأعمال التركية التى انتشرت فى الفضائيات العربية. وأضاف أنه يعتبر وصول مسلسل سقوط الخلافة إلى المشاهد التركى دليلا على أن لدينا كم أعمال متميزة ذات جودة عالمية وأن هذه الخطوة ستسهم فى تحفيز المنتجين العرب على اعداد المزيد من هذه المسلسلات فى المستقبل لتوسيع قاعدة انتشار الفن والثقافة العربية. يذكر أن «سقوط الخلافة» قصة تأليف لكاتب الكبير يسرى الجندى، واخراج محمد عزيزية، وأشرف على تنفيذه المخرج العراقى محسن العلى، فيما يشارك فى بطولته نخبة من نجوم الفن العربى، ومن بينهم الفنانون المصريون سميحة أيوب وعبدالرحمن أبوزهرة وأشرف عبدالغفور وأحمد ماهر وأحمد راتب وعايدة عبدالعزيز وسامح الصريطى وعبدالعزيز مخيون، من سوريا يشارك عباس النورى الذى جسد دور السلطان عبدالحميد وجهاد سعد وميسون أبو أسعد، ومن العراق سامى قفطان وباسم القهار ومحمد هاشم، ومن الأردن عبير عيسى ونادية عودة ومن فلسطين غسان مطر. وحاز المسلسل على الجائزة الذهبية كأفضل مسلسل تاريخى عربى فى مهرجان الأردن للإعلام العربى بعد عرضه فى شهر رمضان 2010 بجانب بعض الجوائز الأخرى كأحسن سيناريو وأفضل إخراج. ويكشف المسلسل أسرار سقوط الخلافة العثمانية عبر تناوله فترة مهمة من تاريخ الدولة العثمانية، التى كانت ومازالت مثار خلاف بين المؤرخين، كما يتطرق إلى موقف السلطة العثمانية خصوصا السلطان عبدالحميد فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من الاستيطان الصهيونى فى فلسطين وكيف أنه قاوم كل الإغراءات، ومن ثم تحالف ضده أعداء الخلافة الذين دبروا له المؤامرات والدسائس مما كان له الأثر فى انهيار الامبراطورية العثمانية بعد هزيمة الجيوش التركية أمام الجيش الروسى والتى مهدت لانهيار الخلافة الإسلامية.