بحث وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي، اليوم الأربعاء، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون وليام براونفيلد أوجه التعاون الثنائي في المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة والمخدرات، من خلال تبادل الزيارات والمعلومات وبرامج التدريب والتأهيل. واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي حضره السفير الأمريكي في عمان ستيوارت جونز، أبرز التطورات التي شهدتها الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة وتأثير تدفق اللاجئين السوريين على أراضي المملكة، وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والأمني، ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين. وشدد «المجالي» على أن تكثيف التعاون بين البلدين سيسهم حتما في تحقيق الاستقرار والأمن على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، ولا سيما في ظل المتغيرات التي تشهدها دول المنطقة والعالم والتي تتطلب المزيد من الوعي والتنسيق الدولي لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها. وأشار إلى أن موجة نزوح السوريين إلى أراضي المملكة يضاف لسلسلة موجات النزوح التي تعرض لها الأردن خلال الفترات الماضية من عدة دول بالمنطقة، نتيجة للاضطرابات والمشاكل التي حصلت في تلك الدول وتسببت في تزايد الآثار السلبية على القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة إلى جانب الوضع الأمني الذي تطلب المزيد من الجهد والعناء للحفاظ على أمن المواطنين والضيوف على حد سواء. ولفت «المجالي» إلى حاجة الأردن المتزايدة للدعم الدولي لمواجهة آثار الأزمة وتدفق اللاجئين المستمر، ولا سيما في المناطق المستضيفة للاجئين عبر إقامة مشاريع إنتاجية وخدمية، للتخفيف من معاناة المجتمعات المحلية، ومساعدتها على أداء دورها الإنساني على أكمل وجه.