قال الشيخ ياسر برهامي، "إن الرسول-صلى الله عليه وسلم- والصحابة قد تعاملوا مع الواقع حين أصبح حقيقة مفروضة، وأن هذا ما فعله حزب النور، واستشهد بوقائع التاريخ قائلا: "ألم يكن ما حدث من بني أمية انقلابًا -بالاصطلاح المعاصر- على ابن الزبير؟ ومع ذلك كان لابد من تقدير الحسنات والسيئات، والمصالح والمفاسد". جاء ذلك في فتوى نشرها «برهامي» على موقع "أنا السلفي"، يرد فيها على سؤال عن اتهام الإخوان للدعوة السلفية "بالركون للظالمين". وتابع: "هذا ما فعله الصحابة -رضي الله عنهم- كذلك في مقتل الحسين -رضي الله عنه- وسبعين من أهل بيت النبوة على يد جنود "يزيد"، ووقعة الحرة التي قتل فيها الآلاف من الصحابة والتابعين ووجوه المدينة، ومقتل عبد الله بن الزبير على يد الحجاج، فهل كان تعامل الصحابة والتابعين مع خلفاء بني أمية، وحج ابن عمر - رضي الله عنهما - مع الحجاج، وصلاته خلفه ركونًا إلى الظالمين أم منعًا لمزيد من الظلم؟!". وأوضح أن الدعوة السلفية لها أكثر من 40 بياناً، وتصريحاً، ولقاء إعلاميا تنكر فيه ما حدث من "تجاوزات وسفك دماء" مما ينفي عنها تهمة الإقرار بالظلم والمعاونة عليه. وأشار إلى وجود أنواع أخرى من الركون للظالمين يقع فيها المختلفون معه من التيارات الإسلامية الأخرى: "ثم إن من الركون إلى الظلمة: نشر بدع التكفير، واتهام الناس بالباطل، والخوض في أعراضهم لمجرد الخلاف السياسي! فمَن عاون هؤلاء المبتدعين فقد ركن إليهم في نشر كذبهم وفجورهم في الخصومة." وفي نهاية الفتوى يرد برهامي على سؤال لنفس السائل بشأن نادر بكار، حيث قال "وأما هجومك على "نادر" فظلم له، وإنما الذي سبب ما ذكرتَ من العداوة هو الإعلام المغرض المضاد: ك"الجزيرة"، و"صفحات الفيس الإخوانية".