رفضت تشكيلات إسلامية بارزة من المعارضة السورية المسلحة الاثنين أي حل سياسي قبل تنحي الرئيس بشار الأسد، وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لمؤتمر «جنيف2» لحل الأزمة، وحذرت هذه التشكيلات وهي الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، من أي تنازلات أو تفريط بحقوق السوريين، وذلك في بيان نشرته صفحات إلكترونية تابعة لها. وشكرت هذه التشكيلات الدور التركي والقطري والدول الصديقة في دعم ثورتنا وتخفيف معاناة شعبنا وحرصهما على مشاركتها في الحل السياسي حقنًا لدماء السوريين، لكننا مستمرون في ثورتنا ولن نقبل بأي حل سياسي قبل تحقيق سلسلة من الشروط، أبرزها تنحي النظام برأسه وكامل رموزه المجرمة، وحل أجهزته الأمنية ومحاسبتهم. كما طالبت بإقران أي حل سياسي بإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار عن مناطق خارجة عن سيطرة النظام، ووقف القصف من القوات النظامية، وإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى منازلهم. وشددت على أن القوى العسكرية والسياسية الحقة في شعبنا لم تعط التفويض لأي جهة سورية في التفريط بحقوق الشعب والتنازل عن متطلباته أيًّا كانت هذه الجهة، والشعب السوري لا يرضى أن تنفرد مجموعة ما بالذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 نيابة عنه، وهي تحمل معها ملف التنازلات والتراجعات بدلًا من الحقوق والمطالب الشرعية والإنسانية.